العرابي: طالبان لن تستمر طويلا.. وتركيا واهمة في تقربها للحركة بخطاب الدولة العثمانية
أفغانستان | قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق: إنه من السابق لآوانه الحكم على الوضع المستقبلى لأفغانستان بعد الأحداث الأخيرة، لافتًا إلى أن الأمور ليست وردية بالنسبة لحركة طالبان بعدما استطاعوا السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول.
وتابع: "السلطة ليست مطلقة لطالبان في أفغانستان خاصة وأن هناك مشاكل كثيرة داخل أفغانستان والمصاعب كبيرة أمامهم ومنها الأوضاع الاقتصادية بالتالى لا نستطيع حاليًا الحكم على الأمور".
حرب أهلية
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: "أفغانستان مرشحة بأن تكون هناك حرب أهلية والوضع غير مستقر، وهناك شوط طويل من التدخلات الخارجية، والبعض يهرول أيضًا وراء طالبان حاليًا على أنهم مسيطرون لذلك الأمور غير محكمة، ولا أتوقع بأن يستمروا لفترة طويلة لأن الشعب لن يتقبلهم".
الدور الأمريكي
وتابع العرابي: "الأهم هو فكرة الدور الأمريكى فى العالم وطالبان ليست قوة دولية أو إقليمية وهي لن تدخل بشكل عسكرى حتى لا تفقد جنودًا على الأرض مثلما حدث فى الماضى، والتواجد سيكون بطرق مختلفة كاستغلال نفوذ اقتصادى وغيره"، موضحًا أن أفغانستان لن تكون ملاذًا للإخوان، والأمر يعطى تعزيزًا معنويًا لحركات الإسلام السياسي، ولديهم اعتقادات أن ما حدث هو الفوز الذى كانوا ينتظرونه وهو وهم كبير.
وتابع: "لن تترك أفغانستان لأن تكون ملاذًا آمنًا للارهابين، والجماعات الإرهابية يدور فى ذهنهم هذا الأمر، ولديهم معتقدات أن هناك مكانًا يؤويهم فى يوم من الأيام".
تركيا
وأشار العرابي إلى أن هناك دولًا انتهازية مثل تركيا وغيرها تحاول الاستفادة من الوضع هناك ويستعملون لغة الخطاب الخاصة بالدولة العثمانية لكن الوضع في أفغانستان مرير خاصة وأن طوال تاريخها فى حروب وتاريخها مليء بالحروب والقبلية والمجاهدين.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أفغانستان، مشيرة إلى أن انعدام الاستقرار في هذا البلد لن يحل دون استمرارها على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أفغانستان، مشيرة إلى أن انعدام الاستقرار في هذا البلد لن يحل دون استمرارها على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان لها: "من المتوقع أن يعاني مليون طفل سوء التغذية الحاد على مدار هذا العام وقد يموتون دون علاج"، كما أشارت إلى نحو "4.2 ملايين طفل لا يذهبون للمدارس، وبينهم أكثر من 2.2 مليون فتاة".
2000 انتهاك
وأوضح البيان أنه منذ بداية العام رصد "أكثر من 2000 انتهاك جسيم لحقوق الأطفال" بأفغانستان، في حين يبلغ عدد الأطفال، والنساء الذين اضطروا للنزوح إلى مناطق أخرى داخل البلاد للفرار من العنف ومشكلات أخرى 435 ألفًا.
ولهذه الأسباب أكدت اليونيسيف أنها "ستبقى على الأرض الآن وفي الأيام المقبلة"، حيث "سيظل الملايين بحاجة إلى الخدمات الأساسية، مثل الصحة، وحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، والحصبة، والتغذية، والحماية، والمأوى، والمياه والصرف الصحي".