مرصد الأزهر عن الهجوم على مسجد بكندا: مؤشر خطير على تنامي خطاب الكراهية
كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن تعرض أحد المساجد في تقسيم سكاربورو بمدينة تورنتو الكندية لهجوم عنصري، ما أسفر عن تخريب عدد من غرف الصلاة، وإلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض وتحطيم صندوقين للتبرع بالإضافة إلى فصل كاميرات المراقبة وسرقة مسجل الفيديو الرقمي الخاص بنظام المراقبة.
وأشار المرصد أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد للتخريب فقد تمت سرقته عدة مرات منذ عام 2018. هذا وتتكرر عمليات سرقة ونهب المساجد في كندا حيث تمت سرقة أكثر من عشرة صناديق للتبرعات تحتوي على آلاف الدولارات في إحدى المرات.
ظاهرة الإسلاموفوبيا
وأمام حالة الخوف والهلع التي أصابت مسلمي كندا جراء تكرار هذه الاعتداءات العنصرية وعدم احترام قدسية دور العبادة، أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الحوادث الناجمة عن ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية الذي انتشر في العديد من دول العالم ومن بينها كندا، وهو ما يتنافى مع مبادئ راسخة مثل المواطنة والتعايش السلمي.
وشدد المرصد في الوقت ذاته على ضرورة تطبيق القوانين بشكل رادع لمنع تكرارها مستقبلًا، مع أهمية التوعية بقدسية دور العبادة وتوفير الأمن اللازم لحمايتها.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
وفي سياق متصل استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الاثنين، نيكولا سيلاكوفيتش وزير خارجية صربيا، والوفد المرافق له؛ للوقوف على جهود المرصد في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتفنيده للأفكار الهدامة التي تتبناها الجماعات المتطرفة وتوعية الشباب بمخاطرها.
وخلال الزيارة، استعرض المرصد بوحداته الـ(13) ما تم إصداراه من دراسات، وتقارير، وحملات وكتب تناولت الأفكار المتطرفة بالنقد والتحليل؛ بهدف توضيح خطورتها أمام الشباب حفاظًا عليهم من الوقوع فريسة لها، إلى جانب عرض آلية عمل الوحدات والمهام الموكلة لها.
وفي نهاية الزيارة، أعرب نيكولا سيلاكوفيتش وزير خارجية صربيا، عن تقديره للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف متمثلًا في مرصد الأزهر بوحداته المختلفة في مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة ومواجهة الجماعات التي تتبناها لفضح زيفها أمام العالم.