اندلاع الحرائق من جديد في اليونان
تكافح فرق الإطفاء بمؤازرة طائرات قاذفة للمياه حريقين جديدين، اليوم الاثنين، في جنوب جزيرة إيفيا اليونانية وفي شمال غرب العاصمة أثينا.
حريق الغابات
وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن حريق الغابات في إيفيا يتجه نحو منتجع مرماري الساحلي الواقع على مسافة 200 كيلومتر شمال شرق أثينا، حيث تعمل السلطات على إجلاء السكان بالقوارب.
واندلع الحريق الجديد، صباح الاثنين، بعد أسبوعين من حريق ضخم أتى على أكثر من 50 ألف هكتار في شمال جزيرة إيفيا، كما اندلع حريق آخر في فيا على بعد 60 كلم شمال غرب أثينا، في غابة كثيفة كانت احترقت على مدى ستة أيام الأسبوع الماضي قبل أن تتم السيطرة على النيران.
الشرطة اليونانية
وقررت الشرطة اليونانية وقف حركة السير على قسم من الطريق السريع في هذه المنطقة، وقامت بإجلاء السكان من قريتين على سبيل الاحتياط.
وقضت الحرائق بالإجمال على أكثر من 116 ألف هكتار من الأراضي في اليونان منذ نهاية يوليو، في مشاهد مروعة.
وكانت أعلنت اليونان أنها لن تتعامل ببساطة مع احتمال حصول تصعيد في مسألة الهجرة واللاجئين. وتخشى اليونان وعدة دول أوروبية من تدفق كبير للاجئين بعد تولي طالبان السلطة. وتريد أثينا موقفا أوروبيا واضحا بشأن اللاجئين الأفغان.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين رغبته في تجنب "تدفق إضافي للاجئين الوافدين الى أوروبا" مع عودة حركة طالبان الى السلطة في أفغانستان.
وقال ميتسوتاكيس خلال لقاء في اثينا مع نائبة رئيس البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنه "من المهم أن يدعم الاتحاد الأوروبي الدول القريبة من أفغانستان بهدف ضمان عدم حصول تدفق إضافي للاجئين إلى أوروبا".
وكان رئيس الوزراء اليوناني بحث في مكالمة هاتفية هذا الموضوع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أردوغان يومها إن "موجة جديدة من الهجرة أمر حتمي إذا لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة في أفغانستان وإيران".
وأغرقت عودة طالبان الى السلطة في كابول مستقبل العديد من الأفغان في عدم اليقين وأيقظت المخاوف في أوروبا من أزمة هجرة مماثلة لتلك التي شهدتها عام 2015 مع تدفق ملايين الأشخاص الهاربين من النزاعات في الشرق الأوسط والذين مروا عبر تركيا.
