الجامع الأزهر يبدأ اختبارات إتمام المرحلة الأولى لمسابقة تسجيل القراءات العشر
بدأ الجامع الأزهر اختبارات مرحلة التصفية من مراحل مسابقة تسجيل القرآن الكريم بالقراءات العشر والروايات العشرين، حيث يؤدي هذه الاختبارات قرابة ٤٥٠ متسابقًا، وسيتم اختبارهم فيما تقدموا به من روايات من قِبل لجنة الحكم والتقييم المُشَكَّلة من كبار الأساتذة والمتخصصين في عِلْمَي القراءات، الأصوات بالتعاون مع لجنة مراجعة المصحف الشريف.
وتم توزيع المتقدمين على ٤٨ جلسة تعقد على مدار ١٦ يومًا تمتد في الفترة من إلى ١٤ سبتمبر ٢٠٢١م، بواقع ثلاث جلسات كل يوم، على أن تبدأ الجلسات يوميًّا في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وتختتم في الثالثة مساءً، وسيتم نشر كشوف الجلسات لكل يوم في اليوم السابق له وذلك على مدار فترة الاختبارات.
وتهدف المسابقة إلى اختيار أفضل القراء إتقانًا وصوتًا للقيام بتسجيل القرآن الكريم بالقراءات العشر ورواياتها العشرين، كما تعمل على دور الأزهر في نشر العلم الشرعي بمنهجه المعتدل، وعلى رأسه ما يتعلق بالقرآن الكريم وقراءاته، فضلًا على إثراء المكتبة الصوتية الإسلامية بمجموعة تسجيلات مكتملة من القراءات العشرة المتواترة للقرآن الكريم برواياتها العشرين، بالإضافة إلى اكتشاف قراء موهوبين ومتقنين جدد.
والجامع الأزهر هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي. يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجدًا جامعًا للمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون في القطائع، كذلك أعد وقتها ليكون معهدًا تعليميًا لتعليم المذهب الشيعي ونشره، فبدأ في بنائه في جمادى الأول 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة 361هـ /972م، وعرف بجامع القاهرة ورغم أن يد الإصلاح والترميم توالت عليه على مر العصور فغيرت كثيرًا من معالمه الفاطمية إلا أنه يعد أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد.