جناح الأزهر يجذب زوار معرض الإسكندرية للكتاب
واصل جناح الأزهر الشريف بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب استقبال زواره من الفئات العمرية المختلفة من الرجال والسيدات والأطفال، وسط إقبال على الأنشطة والخدمات المقدمة داخل الجناح ومن أبرزها الإصدارات العلمية والفتاوى والأنشطة الفنية وخدمات الأطفال.
وأكد الدكتور نظير عيّاد المشرف على جناح الأزهر بالمعرض أن هذا التواجد القوي للأزهر بجميع قطاعاته في مثل هذه المناسبات العلمية بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطبب شيخ الأزهر الشريف يعكس عظمة رسالته التي عُني بها منذ مايزيد على الألف عام وهو يكرس كل جهوده من أجل نشر الوعي والعلم بين الناس بمنهج وفكر وسطي يخدم البشرية ويحقق الاستقرار والسلام المجتمعي.
وأضاف عيّاد أن كل الفعاليات التي تقوم على البناء الفكري للأفراد هي فعاليات مثمرة وتنعكس إيجابياتها على كل مناحي الحياة لما تسهم به من دور تثقيفي، والأزهر بمختلف قطاعاته يعكف دائمًا على التفاعل مع هذا الدور من خلال إصداراته العلمية ولقاءاته الفكرية والثقافية.
جناح الأزهر في معرض الإسكندرية
ويستهدف الأزهر بهذه المشاركة، التواصل مع جميع فئات المجتمع؛ بهدف ﺑﻴﺎﻥِ ﻓَﻠﺴَﻔﺔِ ﺍﻟﻤُﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳُﺶ ﺍﻟﺴَّﻠﻤﻲ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭالحوار وقبول الآخر، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻧﻄﻼﻗًﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮسطي المعتدل.
وتأتي مشاركة الأزهر الشريف في معرض الإسكندرية الذي انطلقت فعالياته منذ الإثنين الماضي، بعد مشاركة ناجحة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي قدم فيه الأزهر الكثير من الخدمات والأنشطة النوعية والندوات الافتراضية خلال أيام المعرض سواء ما يتعلق منها بالجانب العلمي والتوعوي أو ما يتعلق بالأنشطة الفنية والتنموية.
الأزهر الشريف
يُذكر أن المعرض يأتي هذا العام وسط ظروف استثنائية، حيث وجه الأزهر في هذا الصدد أن تنطلق فعاليات جناحه بمزيد من الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، وذلك حرصا منه على السلامة المجتمعية، والتزامًا منه بكافة التدابير الآمنة في مواجهة فيروس كورونا.
ونظم جناح الأزهر الشريف بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، عددا من الورش الفنية الخاصة بالتدريب على فن إعادة تدوير خامات البيئة، والتي شهدت إقبالا ملحوظا من رواد المعرض، خاصة الأطفال الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في تصميم وتشكيل هذه الأعمال.
وتهدف ورش إعادة التدوير إلى تدريب المشاركين على كيفية الاستفادة من المواد البيئية الموجودة من حولنا، ومعرفة الطريق الأمثل للاستفادة منها ماديًا وبيئيًا، والمساهمة بشكل فعال في الحد من النفايات وحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية ودعم الاقتصاد الوطني وإكساب الناس مهارات متنوعة.