تعثر الإجلاء وتدهور الأوضاع الأمنية أبرزها.. عقبات تؤجج الأوضاع في أفغانستان
تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين العديد من الملفات، وكان أبرزها استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، خاصة في محيط مطار كابول الدولي، في ظل تعثر عمليات الإجلاء، بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم، ورغبة الآلاف في الرحيل.
عقبات أمام مقاومة طالبان
وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن الاشتباكات اندلعت في شمال أفغانستان، بينما تسعى حركة طالبان للتفاوض مع خصوم سابقين، مع استمرار محاولات الآلاف للوصول إلى مطار كابول للهروب من النظام الجديد في البلاد.
وأضافت بقولها، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”دخلت طالبان في اشتباكات دموية مع المقاومة الناشئة في شمال أفغانستان، في الوقت الذي تمضي فيه مفاوضات تشكيل الحكومة في كابول، ولا يزال الوصول إلى المطار الواقع تحت إدارة الولايات المتحدة صعبا على الآلاف من الأفغان الراغبين في الفرار“.
ومضت تقول: ”بينما انهار معظم الجيش وقوات الأمن الأفغانية، فإن بعض أبرز خصوم طالبان عادوا إلى وادي بنجشير شمال شرق كابول، وتعهدوا بمواصلة القتال في الإقليم الوحيد الذي لا يزال خارج إطار سيطرة طالبان“.
عربات مدرعة
وتابعت: ”أظهر فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الضحايا والقتال بين طالبان والقوات المناهضة للحركة المتمردة في شمال إقليم باجلان، حيث عززت قوات طالبان وجودها باستخدام العربات المدرعة الأمريكية من طراز ”هامفي“ و“فورد رينجرز“، رافعة العلم الأبيض للحركة“.
وفي الوقت الذي تتحالف فيه الميليشيات في باجلان مع القوات في بنجشير، فإنهم يتحركون بشكل مستقل، بحسب ما قاله علي نزاري، رئيس العلاقات الخارجية في جبهة المقاومة الوطنية الجديدة، التي تتخذ من بنجشير مقرا لها، وتضم ألفا من القوات الخاصة الأفغانية، التي رفضت الهروب، في الوقت الذي تفكك فيه الجيش الأفغاني، ولديهم أيضا بعض المروحيات.
حرب أهلية
ورأت الصحيفة أنه بدلًا من إشعال حرب أهلية، فإن مؤسسة بنجشير، التي لعبت دورًا مهمًا في أفغانستان ما بعد عام 2001، تضغط على طالبان في هذه المرحلة كي تحصل على حصة في الحكومة الجديدة، وفقا لما يؤكده قادتها.
واستطردت بقولها: ”دون دعم خارجي أو أن يكون لها حدود مع دولة صديقة، ستجد الميليشيات المناهضة لطالبان صعوبة في الصمود لفترة طويلة. بدأت طالبان أمس الأحد في حشد تشكيلات كبيرة عند مدخل بنجشير، وهو وادٍ ضيق لم يتمكن حتى الجيش السوفييتي من السيطرة عليه في الثمانينيات“.