بين النيران.. كيف حذرت طائرات الإجلاء العسكرية داعش من شن هجمات إرهابية؟ | فيديو
أطلقت طائرات النقل العسكرية الغربية أثناء إقلاعها في مطار العاصمة الأفغانية، كابل، بالونات حرارية بكثافة، في تحذير شديد لتنظيم داعش الإرهابي، الذي قالت تقارير إنه قد يستهدف المطار.
بالونات حرارية
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قد قالوا في وقت سابق إن داعش بات يشكل تهديدا لمطار كابل، مشيرين إلى احتمال تنفيذه هجوما هناك.
ورصدت صور ومقاطع فيديو عددا من الطائرات العسكرية وهي تطلق البالونات الحرارية أثناء الإقلاع، كما أن هبوط بعضها لم يكن عاديا، بل كان هبوطا قتاليا يتسم بالسرعة الفائقة.
هجوم صاروخي
وتتبع الطائرات مثل هذه التكتيكات للتغلب على هجوم صاروخي، إذ إن البالونات الحرارية تشوش على تقنيات البحث عن الحرارة التي توجه الصواريخ المضادة للطائرات.
ولا يعتقد أن قوات طالبان التي تسيطر على جميع المنافذ المؤدية إلى مطار حامد كرازي الدولي في كابل تريد إسقاط طائرة عسكرية أثناء عمليات الإجلاء، لأن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل قوية من جانب الولايات المتحدة.
ويخشى المسؤولون الغربيون أن يسعى داعش إلى إسقاط واحدة من طائرة النقل العسكرية التي تجلي الأجانب والأفغان بواسطة صواريخ مسروقة.
وكان مسلحو داعش قد خاضوا معارك ضد حركة طالبان في السنوات الماضية، بحثا عن موطئ قدم في أفغانستان، بعد انهيار خلافتهم المزعومة في العراق وسوريا.
ويبدو أن داعش تريد إحراج طالبان في هذه المرحلة عبر شن هجوم يهز صورتها أمام المجتمع الدولي.
هجمات التنظيمات الإرهابية
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال قبل وقت سابق أن المدنيين في مطار كابول يعانون مخاطر حقيقية تتمثل في هجمات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، والذي وجد لنفسه أرض خصبة داخل أفغانستان.
وأضاف بايدن في كلمة تلفزيونية من البيت الأبيض، أمس الأحد، إن الإرهابيين في أفغانستان قد يستغلون الوضع الأمني ويشنون هجمات تستهدف الأفغان أو الأجانب.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن الظروف الأمنية تتغير بسرعة في أفغانستان، بعد أيام من سيطرة طالبان على معظم مناطق البلاد، بما في ذلك العاصمة كابول.
وقال بايدن: "أجلينا 12 ألف شخص من مطار كابول منذ 14 أغسطس"، لكنه أكد أن "عمليات الإجلاء من المطار قاسية ومؤلمة".
وشدد على أن هدف واشنطن الأساسي هو إخراج الأمريكيين من أفغانستان بشكل آمن، لكن "نعمل على نقل حلفائنا الأفغان الذين وقفوا معنا من مطار كابول".
وأعلن بايدن، أنه لا يزال يخطط لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام تمديد المهلة النهائية إذا لزم الأمر.
وقال: "نأمل ألا نضطر إلى التمديد"، لكنه أضاف: "سنرى ما الذي بإمكاننا فعله" في حال طلب منه ذلك قادة أجانب.