رئيس التحرير
عصام كامل

قتلى ومصابون في اشتباكات مسلحة بين مجهولين وقوات أمريكية وألمانية بمطار كابول

مطار كابول
مطار كابول

أعلن الجيش الألماني عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابول.

وصرح الجيش الألماني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" اليوم الاثنين، بأن أحد أفراد قوات الأمن الأفغانية لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون في المعركة، التي شاركت فيها أيضا قوات أمريكية وألمانية.

وأضاف أنه لم تقع إصابات بين جنود الجيش الألماني.

تحذير للأمريكان

ونصحت السفارة الأمريكية في أفغانستان، في وقت سابق، الرعايا الأمريكيين بتجنب السفر والتوجه إلى مطار كابول، حيث تجرى عمليات الإجلاء، بسبب "تهديدات أمنية محتملة".

وقالت السفارة الأمريكية في كابول في بيان، إنه "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، فإننا ننصح مواطني الولايات المتحدة بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم تستقبل تعليمات فردية من ممثل حكومة الولايات المتحدة للقيام بذلك".

سيطرة طالبان

يذكر أنه في 15  أغسطس استطاعت حركة "طالبان"  السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي "طالبان" وبقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي كابول، الولاية الوحيدة خارج سيطرة حركة "طالبان".

طالبان وقمة السبع

ومن ناحية أخرى كشفت وسائل إعلام بريطانية، أمس الأحد، عن 3 مطالب رئيسية للندن خلال قمة السبع غدًا الثلاثاء.

وذكرت صحيفة "تليجراف" أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سيطلب بشكل شخصي من الرئيس الأمريكي جو بايدن تأجيل الموعد النهائي للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان (المقرر نهاية الشهر الجاري).

ونقلت عن مصادر، لم تسمها، أن جونسون سيضغط أيضًا على بايدن خلال الاجتماع لمواصلة رحلات الإجلاء من مطار كابول.

وفي وقت سابق، قالت مصادر لوكالة "رويترز": إن بريطانيا تسعى لدفع زعماء العالم لبحث فرض عقوبات جديدة على حركة طالبان في اجتماع مجموعة السبع.
 ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي بريطاني، طلب عدم نشر اسمه، أن لندن تعتقد أن على مجموعة السبع تبحث فرض عقوبات اقتصادية ووقف المساعدات إذا ارتكبت طالبان انتهاكات ضد حقوق الإنسان وسمحت باستخدام أراضيها كملاذ آمن للمتطرفين.

وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن، أمس الأحد، دعوته إلى اجتماع لقادة دول مجموعة السبع غدًا الثلاثاء لإجراء مباحثات عاجلة بشأن تطورات الوضع في أفغانستان.

وفي ذات السياق، قالت صحيفة "ذا تايمز": إن بريطانيا ستكثف إجلاء رعاياها إضافة إلى مواطنين أفغان من أفغانستان، الإثنين، بموجب خطة لنقل ما يصل إلى ستة آلاف شخص إلى خارج البلاد هذا الأسبوع.

وقالت الصحيفة: إن الجيش مدد الموعد النهائي لآخر رحلة إجلاء يقوم بها سلاح الجو الملكي البريطاني من الثلاثاء إلى الجمعة أو السبت.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد أن بريطانيا أجلت أكثر من 5700 شخص من أفغانستان منذ 13 أغسطس/آب.

تحذير واشنطن لطالبان

وأطلقت واشنطن تحذيرًا ضد حركة طالبان من استمرار هجماتها للسيطرة على مناطق في جميع أنحاء أفغانستان، مهددة بضربات مع تواصل انسحاب القوات الأمريكية.

أفغانستان 

وتصاعدت حدة القتال في أفغانستان منذ أوائل مايو الماضي، عندما بدأ الجيش الأمريكي المرحلة النهائية لسحب قواته، فيما أعلنت طالبان أنها استولت مؤخرًا على أكثر من 100 من أكثر من 400 مقاطعة في البلاد.

وتوقع القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، شن ضربات جوية ضد طالبان إذا واصلت هجماتها للسيطرة على مناطق جديدة.

كابول 

وقال ميلر، للصحفيين في كابول بحسب مقطع فيديو حصلت عليه وكالة "فرانس برس" من إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي الأمريكي: إن "ما أحب أن أراه ليس الضربات الجوية، لكن حتى لا تحصل ضربات جوية، عليكم أن توقفوا كل أشكال العنف".

وأكد أن الجيش الأمريكي ما زال لديه القوة النارية لشن ضربات جوية ضد طالبان حتى وهو يواصل الانسحاب.

ومن المتوقع خروج القوات الأمريكية المتبقية بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمر المقبل، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن لإنهاء أطول حرب أمريكية.

الأفغان 

ويشكك المسؤولون الحكوميون الأفغان في تأكيد طالبان الاستيلاء على مناطق جديدة فيما يصعب التحقق من ذلك بشكل مستقل.

واعترف ميلر الذي سيحل محله قائد آخر قريبًا، بأن خسارة القوات الحكومية الأفغانية أراضي لصالح طالبان "لها تأثير على الأمن في البلاد ككل وفي كابول".

وتابع ميلر، قائلًا: "لأن المناطق المعنية تمثل مناطق رئيسية من حيث صلتها بأمن الناس وعواصم الولايات وبالتأكيد أمن العاصمة".

وسيطرت طالبان مؤخرًا على معبر حدودي رئيسي مع طاجيكستان في الشمال ومناطق أخرى محيطة بمدينة قندوز، وفرضت حصارًا فعليًا على المدينة.

 وزارة الداخلية الأفغانية                         

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أنها أنشأت "قوة رد سريع" قوامها 4000 فرد سيقودها جنرالات الجيش المتقاعدون، وستقاتل طالبان إلى جانب قوات الأمن النظامية.

الجريدة الرسمية