أخطرها صداقاته بالسراي وقادة الاحتلال.. 3 سقطات لـ سعد زغلول في ذكرى رحيله
تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم على يد الشيخ محمد عبده، والتف مثل الكثير من زملائه حول المفكر المستنير جمال الدين الأفغاني الذى عمل معه في جريدة الوقائع المصرية ونال شهادة الحقوق عام 1880، عمل سعد زغلول ـ رحل في مثل هذا اليوم عام 1927 ـ معاونا في نظارة الداخلية وبسبب اشتراكه في ثورة عرابى فصل من وظيفته
بعد خروجه عمل بالمحاماة ، وألقى القبض عليه أول مرة بسبب مواقفه الوطنية ليمضى تسعة اشهر بالسجن وبعد الافراج عنه عمل وكيلا للنائب العام زميلا لمحرر المرأة قاسم أمين بنظارة العدل، وحصل على رتبة البكوية حين أصبح قاضيا.
زواج بنت الباشا
تزوج صفية كريمة مصطفى فهمى باشا أول رئيس وزراء مصري، وحملت الزوجة اسمه لتصبح صفية زغلول التي لقبت فيما بعد بأم المصريين .
ونظرا لوطنيته تبنى فكرة تأليف وفد مصري للدفاع عن قضية مصر في مؤتمر باريس ، وبالفعل تم تشكيل الوفد المصرى برئاسته وعضوية على شعراوي وعبد العزيز فهمى ومكرم عبيد وآخرين قاموا بجمع التوكيلات من الشعب لتأكيد صفتهم في المفاوضات مع الإنجليز في المؤتمر.
ورفض الإنجليز سفر الوفد المصرى واعتقل سعد زغلول ورفاقه إلى جزيرة مالطة فانفجرت ثورة 1919
تأسيس الوفد
اضطرت بريطانيا الى الموافقة على سفر الوفد المصري بزعامة سعد زغلول ولم تجاب مطالب الوفد ونفى سعد مرة أخرى إلى جزيرة سيشيل في المحيط الهندى.
ثم عاد سعد ليؤسس حزب الوفد ودخل به أول انتخابات برلمانية عام 1923 ونجح فيها بأغلبية ساحقة وكون الوفد الحكومة التي رأسها سعد زغلول وأقيل من الوزارة بعد حادث مقتل السير لى ستاك، فابتعد سعد عن الحياة السياسية حفاظا على مصلحة بلاده بعد أن هددت بريطانيا بضرب مصر إذا عاد سعد زغلول إلى الوزارة.
وزادت قوة حزب الوفد في المجتمع السياسى المصرى وتمثل في رئيسه مصطفى النحاس ووزرائه فؤاد سراج الدين وعبد الفتاح حسن ومحمد صلاح الدين وغيرهم.
سقطات الزعيم
أخذ على سعد زغلول في حياته مناصرته ودفاعه عن كتاب صديقه الحميم قاسم أمين لتحرير المرأة، ثم السماح لزوجته صفية زغلول بخلع النقاب فضلا عن تشجيعه لهدى هانم شعراوي في نضالها لنصرة المرأة وانضمام زوجته اليها، وثالثا صداقاته بالسراى وقادة الاحتلال فى مصر.
رثاء على أمين
وكما نشرت مجلة الجيل عام 1958 وفى ذكرى رحيل الزعيم سعد زغلول كتب الصحفى على أمين ـ حفيد أخت سعد زغلول ـ يقول:
مات سعد وأنا على أبواب الرابعة عشر ومع ذلك لا أزال أراه أمامى كأنه لم يمت شكت له زوجته يوما أننا نحطم الأثاث أنا ومصطفى أمين فاستدعانا وكنا فى السادسة وطلب منا أن نكتب له مذكرات يومية بما يحدث فى بيت الأمة من زيارات وخطب، وكنا نكتب الصفحات الطوال، وكان يتسع وقت سعد ساعة يوميا يناقشنا فيما كتبنا ويصلح لنا الأخطاء النحوية وفى العاشرة من مساء 23 أغسطس عام 1927 خرج شبح الموت من بيت سعد يحمل الروح التى بعثت الحياة في قلوب الملايين.