علاقة الحركة بالقاعدة.. المتحدث باسم طالبان يجيب على السؤال الأخطر
تبرأ المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم من تنظيم القاعدة مشددًا على أنه لا وجود لعناصر القاعدة على الأراضي الأفغانية.
ونفى المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم في مقابلة مع قناة تليفزيون الحدث وجود تنظيم القاعدة في كابول قائلًا:" تنظيم القاعدة غير موجود في أفغانستان وليس للحركة علاقة به".
وأضاف المتحدث أن المحادثات مستمرة مع الولايات المتحدة ودول أخرى حول الوضع في أفغانستان بعد سيطرة الحركة على السلطة في كابول قبل أسبوع.
أنشطة عسكرية
وأشار إلى أن اتفاق الحركة مع الولايات المتحدة "نص على عدم السماح لأي جهة متطرفة باستخدام أراضينا"، مؤكدًا أن الحركة لن تسمح لأي فرد أو جماعة بدخول لأفغانستان لممارسة أنشطة عسكرية.
وشدد نعيم على أن بقاء القوات الأمريكية لوقت أطول ليس في مصلحة أحد، لكنه قال إن "محادثاتنا مع الولايات المتحدة مستمرة ومع دول أخرى".
بايدن
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يعتقد أن حركة طالبان غيرت سلوكها، داعيا إياها إلى تقرير ما إذا كانت تريد أن يعترف المجتمع الدولي بها.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، قال الرئيس الأمريكي إنه: يمكن ممارسة الضغط دبلوماسيا واقتصاديا ودوليا على "طالبان" لإجبارها على تغيير سلوكها.
وأشار إلى أن الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان.
وفي وقت سابق، أعلن بايدن أن القوات الأمريكية قد تبقى في أفغانستان لما بعد الـ31 من أغسطس لاستكمال إجلاء المواطنين الأمريكيين.
البنتاجون
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” جون كيربي: "قمنا بإجلاء 69 أمريكيا كانوا قريبين من مطار كابول، وهناك رحلات الإجلاء من كابول تصل إلى ألمانيا اليوم".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” خلال كلمة له: "نعلم أن القاعدة موجودة في أفغانستان لكن عددهم قليل"، مشيرا إلى أن وجود القاعدة في أفغانستان لا يشكل تهديدا لنا كما كان في السابق.
وتابع: "طائراتنا تحلق في سماء أفغانستان والعاصمة لمواجهة أي تهديد.. وسنراقب بحذر كل ما يجري هناك".
يذكر أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن هناك نقاط تفتيش طالبان تسمح بمرور حاملي الجوازات الأمريكية إلى مطار كابول، موضحا أنه تم الاتفاق مع طالبان على السماح لوصول المواطنين الأمريكيين إلى المطار.
وأضاف خلال كلمة له: "لم نكن نتوقع الهزيمة الكاملة للجيش الأفغاني ودعونا نؤجل الانتقادات لحين الانتهاء من عمليات الإجلاء".
وأشار إلى أنه سيتم وضع حد لعشرين سنة من الوجود الأمريكي في أفغانستان، مؤكدا: "اتخذت قرار مغادرة أفغانستان بناء على اتفاق وقعته الإدارة السابقة مع طالبان تفاديا لتعريض قواتنا للخطر وسنفرض شروطا على طالبان حتى تنال اعترافنا".
عرقلة طالبان
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه ما من معلومات حول عرقلة طالبان لوصول الأمريكيين إلى مطار كابول، موضحا: "ندرس استخدام قواتنا للمساعدة بإيصال الأشخاص إلى مطار كابول”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "توسيع المنطقة الآمنة في محيط مطار كابول قد يكون له تداعيات أمنية ونحن ملتزمون بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا قواتنا".
وأكد: "لا يمكن الانسحاب من أفغانستان من دون تداعيات".
وقال إنه التقى مسؤولين عسكريين وناقش معهم الوضع في أفغانستان، مشيرًا إلى أنه تم إحراز تقدما كبيرا في عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وأضاف أن أسرع عملية إخلاء في التاريخ تقوم بها الولايات المتحدة، مضيفا:" قمنا بإجلاء 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس ونعمل مع الناتو لتنسيق عمليات الإجلاء".
وأشار إلى أن "القوات الأمريكية قامت بنقل أعضاء السفارة الفرنسية إلى مطار كابول، وسيعملون على إجلاء أي أمريكي يريد مغادرة أفغانستان.. وسنواصل مهمتنا في مكافحة الإرهاب في أفغانستان”.