مأساة المليونير المسن.. عم سمير تنازل عن ممتلكاته لأبنائه فطردوه للشارع | فيديو
تنازل عم سمير، 70 عاما، ابن محافظة الإسكندرية عن ممتلكاته لأولاده وهو على قيد الحياة، فكان رد الجميل له هو طرده من المنزل وإلقاء ملابسه في الشارع.. تشرد في الشارع ستة أشهر، وتم إنقاذه من قبل مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" منذ حوالي عامين.
من رحلات سياحية عالمية للنوم تحت كوبري أكتوبر
وفي بث مباشر لـ فيتو على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تعرفنا على حكاية عم سمير، المليونير الذي كان يمتلك أكثر من عشرة ملايين جنيه، لكنه في واقع الأمر لا يمتلك في يده جنيها واحدا، "أنا بعد ما كتبت كل ثروتي لأولادي وخفت عليهم من الزمن وغدره رموني في الشارع".
طاف عم سمير العالم شرقا وغربا بحكم عمله كقبطان بحري "أنا سافرت دول كتير في أوروبا ودول عربية انتهى بي المطاف ١١ سنة قضيتهم في لبنان".
بحكم عمل عم سمير ابتعد عن أبنائه سنوات عدة كان يريد أن يجمع لهم أموالا تكفيهم طوال حياتهم فلا يعانوا غدر الزمان، بعدما رحلت زوجته وكان الأبناء في سن صغيرة حيث كان يسافر من دولة لأخرى، وأوكل لشقيقته مهمة تربية الأبناء "كنت ببعت لها كل شهر ٢٠٠٠ جنيه تصرف على العيال، وكنت بشوفهم مرتين أو ٣ في السنة، لكن عمري ما تخيلت إنهم يغدوروا بيا أبدا"، مرت السنوات وكبر الأبناء.. عمل أحدهم محامي والإثنين الآخرين محاسبين.. عاد الأب واستقر في مصر منذ حوالي عشر سنوات بنى لهم عقارا كبيرا في منطقة العجمي بالإسكندرية، وكان لكل ابن شقته، قرر بعدها أن يكتب لهم كل ثروته فبدأت مأساته منذ تلك اللحظة.
"حسيت انهم بدأوا يتغيروا عليا مرة في مرة ومكنتش فاهم ليه، لحد ما في يوم كنت راجع البيت لقيت هدومي في الشارع وجارتي بتقول لي ولادك رموا لبسك في الشارع، اخدته ومشيت لحد ما جيت القاهرة تحت كوبري أكتوبر"، حينما تم إنقاذ عم سمير من قبل مؤسسة “معانا لإنقاذ إنسان” كان في حالة صحية صعبة للغاية وفقا لما أكده المهندس محمود وحيد رئيس المؤسسة، تمت معالجته واسترد جزءا من عافيته، ويعيش الآن مع آيات الله والصلاة ويريد أن يغفر الله له كل ذنوبه ويتوفاه راضيا عنه.