في ذكرى رحيله.. سر الخلاف بين كمال الشناوى وأنور وجدى
على مدى أجيال فنية عديدة تنافس النجوم على لقب الفتى الأول أو دونجوان السينما الشاب الوسيم معشوق النساء والبنات، وعندما ظهر الفنان كمال الشناوى ـ والذي رحل في مثل هذا اليوم منذ 10 سنوات-، سحب بساط الوسامة والنجومية من تحت أقدام الفنان الشامل أنور وجدى الذى كان قد ظهر وحصل على لقب الفتى الأول قبل الشناوى بعشرين عاما وظهر معه في نفس الفترة احمد سالم وحسين صدقى.
وحدث ان أجرى جليل البندارى حوارا في مجلة الصباح عام 1951 مع النجم الصاعد كمال الشناوى تحدث فيه عن أعماله التي يستعد لتصويرها وعن شائعات قصص الحب التي يعيشها، وردا على سؤال حول السر في هجوم الفنان أنور وجدى عليه في حواراته الفنية وفى جلساته الخاصة.
هجوم مضاد
هنا فقد كمال الشناوى هدوءه المعتاد الذى تميز به واتهم أنور وجدى بالغرور وانه كبر وأصبح له كرش ولا يمكنه تمثيل جيل الشباب ورغم ذلك فهو مصر على القيام بأدوار الشباب ونصحه ان ينظر في المرآة قبل الإقدام على أي دور.
حكاية ليلى مراد
وعندما سأله الصحفى عن ليلى مراد التي كان صديقا لها وطلقت لتوها من أنور وجدى قال: ان ليلى هي جولييت السينما ويكفى جمال وجهها الملائكى وصوتها وان أنور وجدى سيتوه بعد انفصاله عنها.
بعد نشر الحوار بالمجلة اتصل أنور وجدى بالشناوى وطلب لقاءه بحديقة جروبى وسط المدينة، وفى اللقاء سأل أنور وجدى كمال الشناوى: لماذا تهاجمنى وتسئ الى وانا لم اذكرك بما يمس عملك او شخصك ابدا، اشتم براحتك لكن بلاش تتكلم عن كرشى ؟
ثم شرح أنور حقيقة الكرش الذى أصيب به وانه ناتج عن مرض وراثى بالمعدة وانه احتار في علاجه وانه سيسافر الى الخارج من اجل العلاج.
اعتذار وتصالح
انهار كمال الشناوى وبكى بعدما سمع كلام وجدى واعتذر له خجلا عما قاله وقال له ان أولاد الحرام هم الذين يريدون الوقيعة بيننا وقام بتقبيله وتم الصلح بين النجمين وقدم وجدى للشناوى بطولة فيلم يعد له وسيخرجه فقط اسمه "ليلة الحنة " على ان سيقوم الشناوى ببطولته مع شادية وسراج منير ومارى منيب وعبد الفتاح القصرى.