تسريب معلوماتي خطير.. هجوم سيبراني على الخارجية الأمريكية
تعرضت وزارة الخارجية الأمريكية لهجوم سيبراني وسط تقديرات بحدوث خرق "خطير"، ورجحت وسائل إعلام أن الهجوم وقع قبل أسبوعين بحسب "فوكس نيوز" الإخبارية.
وذكر مراسل "فوكس نيوز" على "تويتر" أمس السبت، أن الخارجية الأمريكية تعرضت مؤخرًا لهجوم إلكتروني، وإدارة الدفاع الإلكتروني نشرت إخطارات بخرق خطير محتمل.
وأضاف المراسل، أن مهمة الإجلاء من أفغانستان لم تتأثر بالهجوم السيبراني على وزارة الخارجية.
هجوم سيبراني
وفي مايو الماضي، قالت شركة تدير خط أنابيب رئيسي للطاقة في أمريكا: إنها اضطرت إلى وقف جميع عمليات خطوط أنابيب مشتقات نفطية مؤقتا، بعد هجوم سيبراني.
وذكرت شركة "كولونيال بايبلاين" في بيان، أن الهجوم أثَّر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات، ما دفعها إلى تعليق إمدادات المشتقات لفترة مؤقتة، دون الإشارة إلى تأثر الإمدادات للسوق المحلية.
وتصف الشركة نفسها بأنها أكبر خط أنابيب للمنتجات المكررة في الولايات المتحدة، وتنقل ما يقرب من 45% من جميع الوقود، بما في ذلك البنزين ووقود الديزل وزيت التدفئة المنزلية، التي يتم استهلاكها على الساحل الشرقي بالولايات المتحدة.
وفي اختراق مماثل، كشفت ثالث أكبر شركة اتصالات خلوية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تسريب بيانات لأكثر من 53 مليون عميل من عملائها.
وأعلنت شركة "تي موبايل" الأمريكية، الجمعة، أن تحقيقا جاريا في خرق للبيانات، كشف وصول متسللين إلى معلومات شخصية لـ5.3 مليون عميل إضافي، ما رفع العدد الإجمالي للأشخاص المتضررين إلى أكثر من 53 مليون شخص.
وكشفت "تي موبايل" التي تعد ثالث أكبر شركة اتصالات خلوية في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن البيانات الشخصية لأكثر من 40 مليون عميل سابق ومحتمل سُرقت إلى جانب بيانات 7.8 مليون عميل حالي للشركة.
لجنة الاتصالات الفيدرالية
في آخر تحديث لها حول الواقعة، والذي يأتي بعد أيام من قيام لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، بفتح تحقيق في الاختراق، كشفت الشركة أنها حددت 5.3 مليون مشترك لاسلكي إضافي تأثروا بالخرق بالإضافة إلى 667 ألف حساب آخر من حسابات سابقة للعملاء.
وأضافت أن البيانات تشمل العناوين وتواريخ الميلاد وأرقام هواتف العملاء، لكن ليس لديها ما يشير إلى أن البيانات التي تم الوصول إليها تحتوي على معلومات مالية مثل بطاقات الائتمان أو بيانات الدفع الأخرى.
دعوى قضائية
ورفع بعض عملاء الشركة دعوى قضائية ضدها في وقت متأخر من ليلة الخميس في محكمة سياتل الفيدرالية، قائلين في دعوى جماعية مقترحة أن الهجوم الإلكتروني ينتهك خصوصيتهم ويعرضهم لخطر أكبر من الاحتيال وسرقة الهوية.
تعد شركة الاتصالات اللاسلكية أحدث ضحية للهجمات الإلكترونية على الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، حيث يستغل المتسللون ضعف خصوصية وأمن نظام المستخدم بسبب سياسات العمل من المنزل التي تم وضعها منذ ظهور جائحة فيروس كورونا.
ويعاني العديد من الشركات العالمية من حوادث الاختراق الالكترونية، خاصة بعد فترة الاغلاق التي شهدها العالم جراء فيروس كورونا.
جرائم العملات المشفرة
وفي واحدة من أشرس جرائم العملات المشفرة ساومت “رانسوموير جروب ريفيل” Ransomware Group REvilعلى بيانات قامت بقرصنتها من 200 شركة أمريكية، وطلبت فدية مختلفة، حسبما ذكر موقع “كوين ديسك”.
وطلبت “رانسوموير جروب ريفيل” التي تتخذ من روسيا مقرا لها، من الشركات الأمريكية دفع فدية تصل قيمتها إلى 70 مليون دولارا في صورة عملات بيتكوين من أجل الإفراج على البيانات المقرصنة.
وبرنامج الفدية أو ما يُطلق عليه Ransomware هو برنامج خبيث يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه، ويطالب بدفع فدية لصانع البرنامج من أجل إمكانية الوصول للملفات من جديد.
برمجيات كاسيا
وأفادت قناة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأسترالية أن شركة “رانسوموير جروب ريفيل” استهدفت مورد البرمجيات “كاسيا” Kaseya واستخدمت حزمة إدارة الشبكة لنشر برامج الفدية عبر السحابة.
ويقال إن أكثر من مليون جهاز حاسوب قد تم اختراقه في الهجوم، وفقًا لتقارير أخرى مختلفة.