رئيس وزراء إسرائيل يزور القاهرة ويلتقي السيسي.. وتطورات القضية الفلسطنية وأفعانستان الأبرز
أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن بينيت سيلتقي هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي بايدن في واشنطن وسيبحث معه الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان وتعزيز العلاقات بين البلدين ولكن الملف الرئيس سيكون التصرفات الإيرانية والخطط لصدها، وبعد عودته إلى البلاد سيستقبل المستشارة الألمانية ثم سيزور مصر وسيلتقي الرئيس السيسي.
وجدير بالذكر أنه جرى اتصال هاتفي مؤخرًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال على دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط، كما شدد الرئيس على أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، وكذلك تم التطرق لتطور العلاقات الثنائية.
فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوصلها إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ورعايتها لمفاوضات تبادل الأسرى، مشيدًا بالنتائج التي تحققت منذ توقيع البلدين على إتفاقية السلام وحتى الآن برعاية أمريكية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا وزراء خارجية الرباعية الدولية "مجموعة ميونيخ"، المعنية بدعم مسار عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تضم كلًا من أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، جان إيف لودريان وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، وهايكو ماس وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس اطلع خلال اللقاء على مستجدات جهود مجموعة ميونخ الوزارية لإعادة تنشيط المسار التفاوضي للقضية الفلسطينية في ضوء انعقاد اجتماعها الحالي بالقاهرة.
وقد رحب الرئيس بالمجموعة الوزارية في القاهرة؛ مشيدًا سيادته بالتنسيق الرباعي المصري/ الأردني/ الفرنسي/ الألماني الذي يهدف لكسر الجمود الحالي في مفاوضات عملية السلام، حيث أكد أهمية التحرك في الوقت الراهن لإعادة طرح ملف عملية السلام على الساحة السياسية الدولية، مع مراعاة آخر التطورات السياسية على المستويين الدولي والإقليمي وأخذًا في الاعتبار عضوية المجموعة التي تضم الدولتين العربيتين الأقرب إلى القضية الفلسطينية إلى جانب كبرى دول الاتحاد الأوروبي.
كما أكد الرئيس استمرار مصر في جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها إحدى ثوابت السياسة المصرية وجوهر قضايا الشرق الأوسط، وذلك سعيًا لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
وشدد الرئيس على أن تسوية القضية الفلسطينية سيغير من واقع وحال المنطقة بأسرها إلى الأفضل، من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين الحكومات والشعوب ومشيرًا إلى أن هذا التقدير ينبع من الواقع الذي عايشته مصر خلال تجربتها الرائدة بالمنطقة باختيار مسار السلام وممارسته فعليًا على مدار أكثر من أربعة عقود.
من جانبهم؛ أعرب وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مع الإشادة بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، فضلًا على الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، إلى جانب جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، مؤكدين أهمية الحفاظ على دورية انعقاد اجتماعات "مجموعة ميونيخ" بهدف العمل على تحريك جهود السلام في المنطقة، وحلحلة الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض وصولًا إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة.