آلاف المصريين والأفارقة يحتفلون بالليلة الختامية لمولد العذراء بدير درنكة بأسيوط | صور
توافد اليوم السبت آلاف المصريين والمئات من وفود إثيوبيا وإريتريا وجنوب أفريقيا للمشاركة في احتفالات الليلة الختامية لمولد السيدة العذراء مريم بدير درنكة بجبل أسيوط الغربي والذي استمر ١٥ يوما من السابع من أغسطس وحتى انتهاء الصيام غدا في 22 من شهر أغسطس.
وبدأت الاحتفالات اليوم بحمل أيقونة كبيرة للسيد المسيح وأخرى للسيدة العذراء، وأمامهم المئات من أطفال يلبسون ملابس الشمامسة البيضاء وخلفهم الرهبان والقساوسة وبدأت الدورة والطواف بالايقونة كأهم مظهر من مظاهر الاحتفال.
واصطف خلف الأيقونات عدد هائل من الزوار وتقدمها الأنبا يؤأنس أسقف أسيوط وأتى من خلفه الشمامسة منتهجين نفس المنوال، بينما تعالت أصوات الزغاريد من النساء حين رؤيتهم ايقونة صورة المسيح وصاحبتها أصوات الترانيم والتسابيح والمدائح داخل ساحة الدير يعقبها العظة الروحية وتسبحة نصف الليل التي تختتم الليلة بصلوات القداس الإلهي.
ومن جانبه أشار أسقف أسيوط إلى أنه بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، تقرر السماح باستقبال 50 سيارة وأتوبيسات عامة يوميًا لنقل الزوار، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وفي ذات السياق، توافد العديد من أبناء جالية إثيوبيا وإرتيريا ونيجيريا لمشاركة آلاف الأقباط والمسلمين بمختلف محافظات الجمهورية، اليوم السبت، في ختام احتفالات صوم "السيدة العذراء"، بديرها بجبل درنكة بأسيوط، فى ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمغارة بحضن الدير للاحتماء من بطش الرومان بفلسطين.
وأكد الأنبا يوأنس انا وفود من الكنيسة الإثيوبية وارتيريا يتوافدون كل عام فى ختام احتفالات صيام العذراء بديرها، يقدر عددهم بأكثر من ألفى زائر إثيوبى يؤدون بعض الصلوات والترانيم بحسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، وسط ترحيب من الجميع.
وأضاف أسقف أسيوط في تصريحات له إنه تم حجز غرف الإقامة بالدير، وذلك تمهيدًا لنهضات صوم العذراء مريم وشدد على ضرورة الحجز للمبيت خلال تلك الفترة مع ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية المتبعة وذلك في ظل أجواء فيروس كورونا.
ويعد دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكه، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة.
وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.ويقام الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بحضور مئات الآلاف من المواطنين من مختلف المحافظات بالإضافة إلى وفود الدول المختلفة.
في سياق متصل، أشار اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إلى أنتهاء كافة استعدادات المحافظة لاستقبال الليلة الختامية للمولد من الاحتفالات شملت التنسيق مع التنشيط السياحي وإدارة السياحة لاستقبال الوفود المشاركة في المولد وتوزيع مطويات وCD لشرح الأماكن السياحية التي تتمتع بها المحافظة فضلا عن التنسيق مع مديرية الصحة ومرفق الإسعاف بتوفير مقر بمحيط الدير والضخ بسيارات إسعاف إضافية خلال الليلة الأخيرة من الاحتفالات.