أخضر وبني وكريمي.. القطن المصري يدخل مرحلة "الألوان" والبداية بـ"فدان"
تعود مصر إلى إنتاج الأقطان الملونة خلال السنوات المقبلة بعد ارتفاع الطلب العالمي عليها نسبيا، بعد تكون تيار عالمي ينادي بالعودة إلى المكونات الطبيعية الصديقة للبيئة في صناعة الأزياء، وسط توقعات بنمو هذا التيار في المستقبل القريب وحجز القطن الملون مكانة جيدة في سوق الأقطان العالمية.
وكشف الدكتور هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، عن توصل قسم التربية بالمعهد إلى تراكيب وراثية تضفي ألوانا مختلفة على أصناف من الأقطان المصرية.
ولفت مسعد خلال تصريحات خاصة لفيتو، إلى أن الألوان التى تمت عليها التجربة خلال الموسم الماضي والجاري هي، الكريمي والأخضر والبني، مشيرًا إلى أن التجارب البحثية جرت على مساحة فدان واحد فقط، ولكن النتائج جاءت مميزة وتفوق النتائج العالمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد نجم رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن، إن الأقطان الملونة أصبحت مطلوبة بنسبة جيدة في الأسواق العالمية، خاصة مع عودة بيوت الأزياء العالمية للخامات الطبيعية إلى جانب معاناة بعض الناس من الحساسية نتيجة الأصباغ المستخدمة في الملابس علاوة على فائدة الأقطان الملونة في اختصار مرحلة الصباغة التي تعتبر من أسباب تراكم الملوثات الثقيلة في البيئة نتيجة خروج بعض تلك الملوثات في ماء غسيل الملابس.
وأكد نجم لفيتو، أن السوق المحلي والعالمي الآن يسير بشكل بطيء في استخدام الأقطان الملونة ولكن قي المستقل القريب ستحجز تلك الأقطان مكانتها مع زيادة الطلب، مشيرًا إلى اعتماد استراليا بشكل كبير على الأقطان زرقاء اللون في صناعة السراويل المصنوعة من الجينز، كما تم زراعة الأقطان حمراء اللون في فترة من الفترات في عدة دول لكن توقف استهلاكها لمشكلات في درجة اللون عند استهلاك الملابس المصنعة من القطن الأحمر.
ولفت إلى ضرورة وجود “براند” مصري عالمي لصناعة الملابس بالنسق العالمي، لاستهلاك الأقطان المصرية المختلفة سواء البيضاء أو الملونة والترويج لها في العالم، مشيرًا إلى أن بعض الأقطان المصرية والتي تزرع في الوجه القبلي لونها الأصلي يميل إلى اللون “الكريمي” الداكن.