القوات الأمريكية: سنتحرك خارج مطار كابول في هذه الحالة
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة دفعت بالمزيد من الجنود إلى مطار العاصمة الأفغانية كابول، من أجل تأمينه، فيما تتواصل عمليات إجلاء آلاف الأشخاص إلى خارج البلاد.
وأوضح مسؤولان أمريكيان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، أن العمل جار على إخراج الرعايا الأمريكيين والمتعاونين الأفغان إلى مناطق آمنة.
وأكد البنتاجون، أن 9 طائرات أمريكية أجلت أكثر من 3 آلاف شخص إلى خارج أفغانستان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحا أنه تم إجلاء 2500 مواطن أمريكي.
وبالمجمل، قال البنتاجون إنه تم نقل 17 ألف شخص منذ بدء عمليات الإجلاء من مطار كابول.
كما أوضح أن 5000 جندي أمريكي موجودون في أفغانستان، خلال الوقت الحالي، موضحا أنه "يجب تأمين المطار وضمان سلامته، من أجل إجلاء الناس".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت عمليات الإجلاء من مطار كابول قبل أسبوع، بعد سيطرة حركة طالبان على عاصمة البلاد، لكنه أقر بالصعوبة التي تشوب العملية.
وأكد البنتاجون استمرار التواصل مع طالبان بشأن أمن مطار العاصمة الأفغانية، نظرا إلى وجود عناصر الحركة خارجه.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، أن القادة الميدانيين في أفغانستان سيتخذون الإجراءات المناسبة، حسب التطورات على الأرض.
ورفض البنتاجون الكشف عن الوضع الميداني بالتفصيل، نظرا إلى حساسية المعلومات التي يجري الحصول عليها عن طريق الاستخبارات.
وأقر بخوض حرب ضد الزمن، قائلا: "سنحاول قدر الإمكان أن نسرع في عمليات الإجلاء، ولن نعطي توقعات، لأن التركيز حاليا ينصب على تنفيذ المهمة".
في سياق متصل، أعلنت سويسرا وألمانيا، يوم السبت، إرجاء وإلغاء، رحلات إجلاء من العاصمة الأفغانية، جراء تدهور الوضع الأمني، في محيط المطار.
وفي مشهد مروع تداولت وسائل التواصل الاجتماعي السبت، فيديو لإطلاق نار كثيف لم يُعرف مصدره، على أفغان في محيط مطار العاصمة كابول.
كما أظهر الفيديو اصابة المدنيين بجروح بليغة، وسط تعالي صرخات الخوف؛ واظهر فيديو آخر استمرار الفوضى وتدهور الوضع الأمني بمحيط مطار كابول، في الوقت الذي يواصل فيه مواطنون أفغان محاولاتهم للهروب من بلادهم بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان.
منع الوصول إلى المطار
والجمعة، انتشر على مواقع التواصل فيديو ظهر فيه جنود أفغان يطلقون النار في الهواء وعلى الأرض لمنع مواطنين، بينهم نساء وأطفال، من الوصول إلى مطار كابول.
يذكر أن عشرات الآلاف حاولوا الفرار من أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأحد، ومع انسحاب القوات الأمريكية بعد تواجد عسكري استمر 20 عامًا في هذا البلد.
والخميس أحاطت نقاط تفتيش تابعة لطالبان بمطار كابول، وحثت المواطنين الذين لا يحملون وثائق سفر قانونية على العودة إلى منازلهم.
إجلاء عشرات الآلاف
على صعيد متصل، كشف مسؤول في الناتو السبت، أنه تم إجلاء نحو 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية من أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان كابول.
وأوضح بحسب ما أفادت رويترز، أن "عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، ولأننا لا نريد وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار".
وزارة الدفاع البريطانية
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت، أن قواتها باقية في أفغانستان حتى إجلاء آخر المؤهلين، فيما أعلنت كل من سويسرا وألمانيا تأجيل عمليات الإجلاء بسبب تدهور الوضع الأمني في محيط مطار كابول.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد لفت الجمعة إلى أن الولايات المتحدة أجلت 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس و18 ألفًا منذ يوليو، يضاف إليهم آلاف في رحلات خاصة "قامت بها الحكومة الأمريكية".
وأكد أيضًا التزام بلاده إجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في عملياتها بأفغانستان خلال الحرب.
المفوضية الأوروبية
يذكر أن قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم السبت، إن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بحركة طالبان، ولا يجري محادثات سياسية معها.
وقالت فون دير لاين إنها ستقترح زيادة المساعدات الإنسانية التي خصصتها المفوضية لأفغانستان هذا العام، وهي 57 مليون يورو، مؤكدة أن الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان وحسن معاملة الأقليات واحترام حقوق النساء والفتيات.
وأدلت رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي بالتصريحات هذه بعد زيارتها مركز استقبال في مدريد لموظفين أفغان لدى مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، جرى إجلاؤهم مؤخرا من كابول.