صحيفة أمريكية: الشواذ في أفغانستان يعيشون "كابوسا" بعد وصول طالبان للحكم
يقول رجال من مجتمع الشواذ السريين في أفغانستان إنهم يعيشون "كابوسًا'' ويخشون أن تنفذ حركة "طالبان" حكم الإعدام في حقهم في أي لحظة.
نقلت صحيفة "ذي إنسايدر" الأمريكية، حديث بعض الرجال المثليين خلال حوارها معهم، وقد أبدوا خوفهم الحقيقي من الوقوع في قبضة حركة "طالبان".
يقول رامين (21 سنة) باكيا: "إن حياته بدت وكأنها "كابوس" منذ سقوط كابول في أيدي "طالبان"، مضيفا: ""إذا علمت "طالبان" بأمرنا سيحكمون علينا بالإعدام". "أعتقد أنه سيتعين علينا وقف علاقتنا".
وقال رامين: "على الرغم من أن المثلية الجنسية غير قانونية في أفغانستان، لكنني في أحد المرات حين ارتدت مكانًا سريًّا للغناء والرقص خاص بالمثليين في كابول، إنه شعر بالأمان نسبيًّا، لقد كانت رائعة وممتعة للغاية".
وخلال مكالمة هاتفية مع رجل مثلي (37 سنة)، قال: "آمل فقط أن يأتي شخص ما ويوقظني من هذا الحلم السيئ".
تطبيق الحدود
ووفقا لما نشرته صحيفة "ذي إنسايدر"، تتوقع أن تنفذ "طالبان" حكمًا صارمًا وتطبق بعض الحدود الواردة في الشريعة الإسلامية المتعلقة بالمثلية الجنسية، وهذا ما يعني أن المثلية الجنسية يُعاقب عليها بالإعدام.
ففي يوليو الماضي، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن "قاضيًا من الجماعة الإسلامية المتطرفة تعهد بالحكم على المثليين بالإعدام رجمًا أو بالسحق بجدار طوله تسعة أقدام".
وطالب آخر، اسمه غلام، ترك دراسته الجامعية، لأنه لا يرى مستقبلًا في أفغانستان، ويشعر بالرعب الشديد من تحديد هويته على أنه مثلي ومن إعدامه، لدرجة أنه لم يغادر منزله منذ أن استولت "طالبان" على السلطة، (حسب قوله).
وقال: "لا يمكننا الخروج لأننا خائفون على حياتنا فقط".
الانتقال لبلد آخر
وأضاف: "إذا كان لدي تصريح بالحصول على تأشيرة للذهاب إلى بلد آخر، فلن أبقى هنا ثانية أخرى".
وتابع: "أحلم أن أعيش يومًا ما بشكل مستقر كرجل مثلي الجنس في كندا".
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لشاب مثلي الجنس من أفغانستان، يدعى نجيب فيضي (21 سنة)، قام بتظاهرة في الشارع مع مجموعة من الرجال المثليين لإبداء حقهم في العيش طبيعيا وبطريقتهم.
وشهدت العاصمة الأفغانية، كابول، يوم الأحد الماضي، حالة من الفوضى بعدما سيطرت حركة "طالبان" على معظم المدن الكبيرة بالبلاد وسيطرت على العاصمة كابول، وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد، كما أن المطار شهد فوضى عارمة، إذ امتلأ بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد، وأظهرت صور ومقاطع مصورة اقتحام عدد كبير منهم مدرجات الإقلاع رغم خطورة ذلك على حياتهم.