حمدوك: اتفاقية سلام جنوب السودان أنجزنا منها الكثير
قال رئيس الوزراء السوداني ورئيس الدورة الحالية لمنظمة "إيجاد"، عبدالله حمدوك، إن اتفاقية سلام جنوب السودان، تمضي بخطوات متقدمة، مؤكدا على أن الكثير منها أنجز، وما تبقى منها يحتاج لبذل مزيد الجهد من الأطراف كافة.
دول ايجاد
وبدأ رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الخميس، زيارة لدولة جنوب السودان رافقه فيها عدد من المسؤولين في الحكومة الانتقالية.
والتقى حمدوك سفراء دول "إيجاد" بجنوب السودان بحضور وزيرة الخارجية مريم الصادق، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان، ومبعوث السودان لسلام جنوب السودان عبد الرحمن محمد بخيت، والقائم بأعمال سفارة السودان بجوبا جمال مالك.
ترسيخ الأمن
وأكد حمدوك على دعم السلام في جنوب السودان نظرا لأهميته بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومساهمته في حفظ السلام واستدامته في الإقليم.
وعقد حمدوك خلال زيارته لجوبا والتي تستغرق ثلاثة أيام، اجتماعات مع قيادات جنوب السودان شملت الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه الأول ونواب الرئيس، حيث اطلع من خلالها على كافة الملفات المتعلقة بالسلام.
أميصوم
جدير بالذكر أن يُسهِم بعض دول "إيجاد" في البعثات الأممية لحفظ السلام في أنحاء أفريقيا، مثل قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" التي تضم قوات من دول إثيوبيا وأوغندا وكينيا وجيبوتي، وبعثة حفظ السلام الأممية في دارفور السودانية، وفي منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
تزخر دول "إيجاد" بموارد وثروات طبيعية غنية مثل احتياطيات النفط والغاز، والسياحة، وموارد الطاقة البديلة مثل الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية، والموارد المائية والبحرية والثروة الحيوانية، كما أنها منطقة زراعية بالأساس، إذ لا تزال الزراعة تمثل العمود الفقري لاقتصادات دولها.
وبيّن أن القيادة في جنوب السودان أكدت له مضيها قدما في تنفيذ اتفاقية السلام، باعتبارها الخيار الأفضل لمواطنيها، ولكل مؤسسة وشعوب "إيجاد".
تضم المنطقة أكثر من 230 مليون نسمة، وسط توقعات بتضاعف هذا العدد ليصل إلى 400 مليون نسمة بحلول عام 2050، وهو ما يجعلها سوقًا كبيرة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من العنصر البشري في حال رفع قدراته وكفاءته في مجالات العمل المختلفة.