جحيم على الأرض.. تفاقم الأزمات الاقتصادية والوقود يضع لبنان على حافة الهاوية
قالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، إن لبنان يواجه ما يشبه ”الجحيم على الأرض“، في ظل الظروف التي لا يمكن التعايش معها، مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وأزمة نقص الوقود.
أزمة طاقة
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني، أن ”أزمة الطاقة في لبنان تدفع المواطنين إلى أماكن غير متوقعة، في سعيهم اليائس إلى الحصول على أساسيات الحياة، سواء أكان الهواء النقي أو الكهرباء أو الثلاجة أو إمداد سياراتهم بالبنزين“.
ونقلت عن مواطنة لبنانية في الثلاثينيات من عمرها، قولها: ”على مدار يومين لم يكن لدينا ولو دقيقة واحدة من الكهرباء في المنزل، لم يعد الأطفال قادرين على النوم“.
وأشارت إلى أن المواطنة اللبنانية، مثل غيرها من اللبنانيين، يلجأون أحيانًا إلى المقاهي، على سبيل المثال، في بيروت، كي يحصل أطفالهم على فترات من النوم والراحة في القاعات مكيفة الهواء.
التيار الكهربي
وذكرت الصحيفة العبرية، أن ”انقطاع التيار الكهربائي، الذي يستمر لأكثر من 22 ساعة في اليوم، أصبح هو المعيار الجديد في بلد يعاني من الإفلاس، ينفد فيه حرفيًا كل شيء، من الوقود والغاز إلى الأدوية والخبز“.
وأضافت أنه ”لم يعد لدى المواطنين في لبنان الصبر أو الشجاعة، في ظل شهور من المعاناة نتيجة الانهيار الاقتصادي المروّع“.
وقالت المواطنة اللبنانية إن ما يمر به اللبنانيون ”أمر مذهل، لم يبق لديهم أي شيء، وحتى النوم أصبحوا محرومين منه، إنه الجحيم على الأرض“.
وأضافت أن العاملين في محال الحلاقة يضطرون إلى استخدام جهاز الإضاءة على هواتفهم المحمولة في عملهم مع الزبائن، في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة صيفًا.
ونقلت عن أحد العاملين في تلك الصالونات قوله: ”نحن نعمل في ظروف مهينة“، في حين يضطر بعض أصحاب الصالونات إلى نقل مقاعد المحال إلى أرصفة الشوارع، كي يتمكنوا من أداء عملهم في الضوء خلال النهار.
انهيار اقتصادي
وأردفت الصحيفة بقولها: ”أدى الانهيار الاقتصادي في لبنان إلى هبوط هائل في قيمة الليرة اللبنانية، وأصبح 80% تقريبًا من اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسارع الانهيار البطيء للأوضاع في لبنان بشدة هذا الشهر، بعد ما أعلن محافظ البنك المركزي رياض سلامة إنهاء دعم الوقود“.