بيضة تكشف سبب انقراض السلاحف الأرضية منذ 66 مليون سنة
عثر مزارع في مقاطعة خنان الصينية، وهي منطقة تشتهر بآلاف بيوض الديناصورات التي وجدها الناس في عام 2018، على بيضة سلحفاة ذات قشرة سميكة بشكل لا يصدق، قام بالتبرع بها لإحدى الجامعات.
وأوضح تقرير نشره موقع "لايف ساينس" أنه منذ 90 مليون عاما وضعت سلحفاة عملاقة بيضة بقشر خارجي سميك للغاية، حافظت عليها العوامل الطبيعية، ليجدها مزارع صيني وتستقر أخيرا في إحدى جامعات الصين.
وتمثل هذه البيضة تحديا جديدا للعلماء، حيث أنهم أملوا في أن تلقي الضوء على سبب انقراض السلاحف الأرضية منذ 66 مليون سنة في نهاية العصر الطباشيري، عندما ضرب كويكب ما الأرض.
وقالت الباحثة دارلا زيلينيتسكي أنه من المحتمل أن هذه السلاحف لم تستطع التكيف مع التغيرات المناخية والبيئية الأكثر برودة بعد الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري.
واكتشف الباحثون أن قشر البيضة السميك سمح للماء بالتغلغل، مما منع البيضة، المدفونة في أعماق الأرض القاحلة في أواسط الصين، من الجفاف، ما قد يشير إلى أن نمط الحياة البرية الفريد لهذه السلاحف والبيض ذو القشر السميك واستراتيجية التعشيش تحت الأرض قد تكون البيئة الملائمة لهم خلال العصر الطباشيري.
أبعاد البيضة
وكشفت زيلينيتسكي أن أبعاد البيضة، الأصغر قليلا من كرة التنس، هي أكبر من بيض معظم السلاحف الحية وأصغر قليلا من بيض سلاحف غالاباغوس، وأن سُمك قشر البيضة الأحفورية (1.8 ملم) هو أكثر سمكا بأربع مرات من قشر بيض سلحفاة غالاباغوس، وأكثر ست مرات من قشر بيض الدجاج، ولكن يميل البيض الأكبر إلى أن يكون أكثر سمكًا، مثل قشر بيض النعام السميك (2ملم)، لكن "هذه البيضة أصغر بكثير من بيضة النعام"، على حد قول زيلينيتسكي.
وكشفت المعادلة التي تستخدم حجم البيضة للتنبؤ بطول درع السلحفاة، الجزء العلوي من قشرة السلحفاة، أن هذه البيضة السميكة قد وضعتها سلحفاة بطول درع (1.6 متر)، ولا يشمل هذا القياس طول العنق أو الرأس، بالإضافة إلى ذلك، وعند استخدام التصوير المقطعي المحوسب الدقيق، وجد الباحثون أن الجنين قد تطور بنسبة 85% تقريبا.