بالأرقام.. تعرف على تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة
أكد المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة استغلت فترة الإغلاق السياحي خلال الفترة من مارس حتي يونيو للعام الماضي، في تذكير السائحين دائما بالمقاصد والمنتجات السياحية المصرية، وتسليط الضوء على جهود الدولة في القطاع الصحي لمواجهة فيروس كورونا، والإجراءات المتخذة بقطاع السياحة المصري من ناحية التطهير والتعقيم والإجراءات الاحترازية.
وأضاف رئيس هيئة تنشيط السياحة، أنه تم التركيز علي الرسائل الإعلامية التي تؤكد الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، والتباعد والتعامل مع الحالات المكتشفة بجميع المنشآت الفندقية والسياحية، لإرسال رسالة إيجابية لطمأنة السائح، وإعلان مصر مقصد آمن للسياحة في ظل الإجراءات الصحية والاحترازية الموضوعة.
تأثير جائحة فيروس كورونا
وأشار إلي أن جائحة كورونا أثرت علي السياحة المصرية بشكل سلبي للغاية، حيث حققت وزارة السياحة والآثار اعلي مدخلات لها في عام ما قبل الجائحة ٢٠١٩، وصلنا إلى أعلى مدخولات سياحية بقيمة تخطت ١٢ مليار دولار، طبقا لإحصائيات البنك المركزي.
أرقام قطاع السياحة
واوضح أن القناع حقق في ٢٠١٧ ٨ ملايين و٣٠٠ ألف سائح، وفي ٢٠١٨ حقق ١١ مليونا و٣٠٠ ألف سائح، بزيادة ٣ ملايين سائح، وفي ٢٠١٩ وصل إلى ١٣ مليون سائح، ولولا تفشي جائحة فيروس كورونا لحقتت وزارة السياحة والآثار اعداد تترواح من 15 الي 17 مليون سائح.
النسخة النهائية لاستراتيجية الترويج
وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، تسلم النسخة النهائية للاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي كُلف بإعدادها التحالف الكندي الإنجليزي منذ بداية العام الحالي، تمهيدًا لإطلاق حملة ترويجية دولية للسياحة المصرية لمدة ٣ سنوات تبدأ في نهاية العام الحالي.
واستغرق إعداد هذه الاستراتيجية حوالي ٦ أشهر، قام فيها مسئولو التحالف وفريق العمل الخاص بها بعمل دراسة متعمقة للسوق السياحي المصري والأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر من مختلف دول العالم، وكذلك الأسواق المنافسة.
مواصفات الاستراتيجية
وقام التحالف بتحليل أكثر من ٨٠ مليون منشور إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعى عن محتوي السياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى إعداد استمارات استبيان والتي تم توزيعها علي أكثر من ١٢ ألف سائح من ١٢ دولة من مختلف دول العالم ممن زاروا مصر خلال الثلاث سنوات الماضية أو ممن يعتزمون زيارتها خلال الثلاث سنوات القادمة للوقوف على آراء وتوجهات السائحين، حيث شملت استمارة الاستبيان معلومات لقياس مستوي رضاء السائحين وتوصياتهم ومقترحاتهم عن المقصد السياحي المصري، ونقاط الضعف التي يجب معالجتها والعمل علي تحسينها.
مراحل إعداد الاستراتيجية
وتضمنت مرحلة إعداد الاستراتيجية عقد لقاءات مع أكثر من ٥٠ مسئول حكومي في مصر، والاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض كبار المستثمرين والخبراء السياحيين، وعدد من أساتذة الجامعات، وقيادات وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى بعض الخبراء والمسئولين السياحيين الدوليين من خارج مصر.
وتعتبر هذه الاستراتيجية منهجًا واضحًا وجديدًا يتضمن الرؤية والرسالة وأولويات الترويج في خطة مرحلية واضحة بما سيساهم في وضع اللآليات اللازمة التي سيتم علي أساسها تنفيذ الاستراتيجية علي أرض الواقع للترويج للمقصد السياحي المصري ومنتجاته المتنوعة في الأسواق السياحية المستهدفة خلال الثلاث سنوات القادمة في ضوء المتغيرات الحديثة لهذه الأسواق.
أهداف الاستراتيجية
كما تعتمد هذه الاستراتيجية علي إبراز الحياة بالمقصد السياحي المصري باعتباره مقصد متجدد ومتنوع وما يقدمه من تجارب سياحية مختلفة للسائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق، وكذلك تسليط الضوء علي أن مصر مقصد سياحي آمن يتمتع ببنية سياحية قوية وشمس مشرقة وجو دافئ وشواطئ خلابة وحياة بحرية متميزة وحضارة متفردة، إلى جانب الفنون الحديثة والسينما والمسرح والحرف التراثية والأكلات المصرية التقليدية الشهية والفعاليات الرياضية والفنية والأثرية والثقافية وغيرها من مصادر الجذب السياحي، بالإضافة الى إبراز الخبرات السياحية المتراكمة للعنصر البشري ومشروعات البنية الأساسية السياحية القوية التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة تنظيم العديد من ورش العمل لاطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بملامح الاستراتيجية الجديدة حتى يتمكن الجميع من العمل سويًا في نفس الاتجاه للترويج للمقصد المصري في ظل المتغيرات الحديثة للأسواق العالمية، كما أنه سيتم التعاقد مع شركة دولية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والحملة.