أول دولة تستأنف رحلاتها الجوية إلى العاصمة الأفغانية
استأنفت شركة الطيران الباكستانية الحكومية رحلاتها الخاصة إلى كابول، من أجل إجلاء الباكستانيين والأجانب الذين تقطعت بهم السبل في أفغانستان.
وقال وزير الإعلام فؤاد تشودري في تغريدة، إن الخطوط الجوية الباكستانية سترسل طائرتين لها إلى العاصمة الأفغانية يوم الجمعة لإجلاء 350 راكبا.
وأضاف تشودري إن وزارة الداخلية الباكستانية تسهل أيضًا إجلاء الباكستانيين والأجانب من أفغانستان عبر المعابر الحدودية.
ويأتي هذا التطور الأخير بعد أيام من تعليق الخطوط الجوية الباكستانية جميع الرحلات الجوية إلى كابول لحماية الركاب وطاقم الطائرة والطائرات بعد استشارة سلطات الطيران المدني الأفغانية.
تحاول الحكومة الباكستانية إجلاء مواطنيها والأجانب بالطرق الجوية والبرية منذ سيطرة طالبان على كابول.
لهذا الغرض، تقوم باكستان بإصدار تأشيرات دخول عند الوصول لجميع الدبلوماسيين والأجانب والصحفيين الذين يرغبون في مغادرة كابول بسبب مخاوف أمنية.
في سياق آخر أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، عن خطاب مرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن حول الوضع الراهن في أفغانستان، وذلك عقب استيلاء حركة طالبان على الحكم.
عملية الإجلاء من داخل أفغانستان
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن خطاب بايدن سيتحدث في المقام الأول عن عملية الإجلاء من داخل أفغانستان عقب استيلاء حركة طالبان على الحكم.
من جانب آخر، جددت حركة طالبان، أمس الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسئول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضا".
وأعلنت الولايات المتحدة و65 دولة أخرى في بيان مشترك أن المواطنين الأفغان والأجانب الذين يريدون الفرار من أفغانستان "يجب أن يسمح لهم بذلك"، محذرة طالبان بأن عليها أن تتحلى بالمسؤولية في هذه المسألة.
بايدن وموجة الهجوم
ويواجه الرئيس الأمريكي موجة من الغضب نتيجة قرار الانسحاب من أفغانستان والذي أدى إلى سقوط البلاد في أيدي حركة طالبان، حيث أظهر استطلاع لـ"رويترز" تراجع التأييد لبايدن ووصوله إلى أدنى مستوى له مع انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من أمريكا مطلع الأسبوع.
ووجد استطلاع الرأي العام، الذي أُجري الإثنين الماضي، أن 46% من الأمريكيين البالغين يوافقون على أداء بايدن في منصبه فيما يعد أدنى مستوى تم تسجيله في استطلاعات الرأي الأسبوعية التي بدأت عندما تولى بايدن منصبه في يناير.
وصُنف الرئيس، الذي أشاد في الشهر الماضي فقط بالقوات الأفغانية باعتبارها "مجهزة بشكل جيد مثل أي دولة أخرى في العالم"، بأنه أسوأ من الرؤساء الثلاثة الآخرين الذين أشرفوا على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
وعلى وقع الهجوم دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بايدن إلى تقديم استقالته، قائلًا: "لقد حان الوقت لكي يستقيل جو بايدن.. هذا عار.. كيف سمح بحدوث ذلك في أفغانستان؟".
وفي سياق متصل قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الجمعة، إن الحكومة الأمريكية "تركز بشدة" على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش هجومًا إرهابيًا بأفغانستان.
وأضاف سوليفان خلال حديثه لشبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان "عملية محفوفة بالمخاطر" بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار وحالات طارئة أخرى مثل هجوم محتمل من تنظيم داعش.
وقال: "إحدى الحالات الطارئة التي نركز عليها تركيزًا شديدًا.. هي احتمال وقوع هجوم إرهابي من جانب مجموعة مثل ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش".
وعن الممر الآمن جددت حركة طالبان، أمس الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسئول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضًا".