الرئيس التونسي: الإخوان لا يعيشون إلا في المستنقعات وحكومة جديدة خلال أيام
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الخميس، أنه سيتم الإعلان عن تركيبة الحكومة في الأيام المقبلة، وجاء ذلك في لقاء جمع سعيد مع محمد الطرابلسي، وزير الشئون الاجتماعية بالحكومة المقالة وسهام البوغديري نمصية، المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار بالتشكيلة نفسها.
إخوان تونس
ووصف قيس سعيد، إخوان تونس بـ"حفنة من الأشخاص الذين يريدون نهب الدولة والشعب"، وأنه لا مجال لهؤلاء في المستقبل.
وسخر من مطالب الإخوان الداعية إلى وضع خريطة طريق لإجراءات الرئاسة التونسية، قائلًا: "مَن يريد الخرائط فليذهب إلى كتب الجغرافيا والمواقع الجغرافية".
وأكد أن الطريق التي سيسلكها هي الطريق التي خطها الشعب، مؤكدًا أن الإخوان "لا يعيشون إلا في المستنقعات"، مشددًا على أن القرارات التي اتخذها تستجيب لمطالب الشعب التونسي ولا يتدخل فيها أي أحد ولن يقبل أن يكون رهينة في أيدي أي شخص.
وتابع: "من يحاول مغالطتي فهو واهم"، ملمحًا إلى أن الإخوان فشلوا في إدارة أزمة كورونا، وأن الشعب التونسي عاد إليه الأمل منذ قرارات 25 يوليو التي أنهت العمل بالبرلمان.
وبخصوص منع السفر عن بعض السياسيين ورجال الأعمال والوزراء السابقين، قال إنه كان بإمكانه اتخاذ قرار إغلاق الحدود، ولكن المصلحة تقتضي عدم اتخاذ مثل هذا القرار، مشيرًا إلى أن بعض الفاسدين في تونس بزمن حكم الإخوان لهم من الأموال ما يغني التونسيين.
وطالب الجهاز القضائي في تونس بتحمّل مسؤوليته بعد السماح لقاضية بالسفر، رغم ضبط فرقة الجمارك التونسية بحوزتها ما يقارب 300 ألف دولار كانت تريد تهريبها للخارج.
وفي سياق آخر استقبل رئيس تونس قيس سعيد، الجمعة الماضية، بقصر قرطاج، وفدًا رسميًا أمريكيًّا ترأسه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمَّلا برسالة خطية موجهة إلى قيس من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكر رئيس تونس، خلال هذا اللقاء، أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة.
وحذر رئيس تونس من محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس، مبينًا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه تبنى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها، مؤكدا أن تونس ستظل بلدًا معتدلًا ومنفتحًا ومتشبثًا بشراكاته الإستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين.