استيلاء طالبان على أسلحة أمريكية يحرج واشنطن
عجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور أسلحة ومعدات أمريكية كبيرة استعرضها عناصر حركة طالبان، بعد الاستيلاء عليها من الجيش الأفغاني، ما شكّل إحراجًا لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
الجيش الأفغاني
فقد انتشرت على وسائل التواصل تسجيلات فيديو لمقاتلين من طالبان يستولون على شحنة أسلحة، معظمها قدمتها القوى الغربية إلى الجيش الأفغاني، وهم يقفون أمام عدد من مروحيات "بلاك هوك" الهجومية حاملين أسلحة آلية "إم 4" و"إم 16" وحتى بنادق من نوع "إم 24" يستخدمها القناصة، أو يتنقلون في آليات مصفحة مزودة بقاذفات صواريخ.
وأربكت هذه الصور إدارة الرئيس الأمريكي التي تتعرض لانتقادات حادة بسبب الانسحاب من أفغانستان، حيث اعترف مستشار الأمن القومي جيك ساليفان الثلاثاء أن لا فكرة لدى واشنطن عن مكان كل قطعة من المعدات.
لكن ساليفان أكد أن عددًا كبيرًا من هذه الأسلحة سقط في أيدي طالبان، مشيرًا إلى أنه ليس لدى واشنطن أي انطباع بأنهم يعتزمون إعادتها إليهم.
الانسحاب الفاشل
من جهتها، كتبت رئيسة الحزب الجمهوري رونا مكدانيل على تويتر الثلاثاء أنه "بفضل الانسحاب الفاشل لبايدن، أصبحت طالبان مجهزة بشكل أفضل اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى".
في المقابل، علقت النائبة لورين بويبرت المؤيدة لترمب أمس الأربعاء، أن "جو بايدن يؤيد فرض مراقبة على مبيعات الأسلحة إلا إذا كان الأمر يتعلق بمنح طالبان أسلحة حربية بمليارات الدولارات".
يذكر أن واشنطن أنفقت منذ عشرين عامًا 83 مليار دولار لتدريب وتجهيز الجيش الأفغاني.
الكونجرس
وتفيد أرقام المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) الهيئة التابعة للكونجرس بأن الجيش الأميركي قدم إلى الجيش الأفغاني في السنوات الأخيرة أكثر من سبعة آلاف مدفع رشاش و4700 عربة همفي مصفحة وأكثر من عشرين ألف قنبلة يدوية.
جددت حركة طالبان، اليوم الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم لـ الدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
ممر آمن
وقال مسؤول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضا".
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أن حركة طالبان وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين إلى بلوغ مطار كابول تمهيدا لمغادرة أفغانستان.