حكمتيار وكرزاي وسياف.. أبرز الوجوه السياسية المؤثرة في المشهد الأفغاني
منذ سيطرةِ حركةِ طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، وخروج الرئيس أشرف غني من البلاد، يطالب المجتمع الدولي بضرورة وجود تسوية سياسية، لا تستثني أحدا.
حكومة اسلامية شاملة
وفي هذا السياق، تعهدت طالبان بتشكيل "حكومة إسلامية شاملة"، لكن من السابق لأوانه تحديدُ شكلِ هذه الحكومة، والمشاركين فيها، تحديدا من المسؤولين في الحكومات السابقة.
لكن الحركة بدأت بالفعل إجراء لقاءات مع الوجوه السياسية البارزة، في البلاد.
اجتماع ثلاثي
واجتمع زعيم شبكة حقاني، أنس حقاني، مع الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، ورئيسِ المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبدالله عبدالله.
ونشرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية صورا للاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء بين حقاني - الشقيق الأصغر لسراج الدين حقاني، نائب زعيم طالبان - وكرزاي وعبدالله.
ويعد الاجتماع تحضيريا، وفق مصادر كرزاي، لمفاوضات أوسع مع زعيم طالبان، الملا عبد الغني بارادار. ولم يعلن المجتمعون تفاصيل ما دار في اللقاء.
زعيم حزب الدعوة
كما التقى حقاني، مع زعيم حزب "الدعوة الإسلامية"، والقائد الميداني السابق، عبد رب الرسول سياف، من دون شرح مزيد من التفاصيل.
وتاريخ سياف طويل في أفغانستان، حيث شارك في الحرب الأهلية بعد دخول المقاتلين إلى كابل في التسعينات، وبعد سقوط طالبان عاد سياف إلى منطقته بغمان قرب كابل وظل يشارك بفعالية في الحراك السياسي الأفغاني.
حكمتيار
ويضاف إلى هذه الوجوه المؤثرة في المشهد الأفغاني الداخلي، زعيمُ الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار.
وقال حكمتيار إن حزبَه موجودٌ للمساهمة في إيجاد حلّ للأزمة في أفغانستان، من دون حرب.
ووفق مسؤولين في طالبان، تسعى الحركة إلى عقد لقاءات مع باقي المؤثرين في الحكومات الأفغانية السابقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستكمال تحديد رؤيتها للحكومة الجديدة.
ويلتقي غالبية الفرقاء المعنيين بالملف الأفغاني عند نقطة أن الحكم على طالبان يرتبط بأفعالها. لكن هامش المناورة ليس كبيرا، بعد تسارع التطورات العسكرية والسياسية في البلاد.
وجاء ذلك بعد أن سيطرت حركة طالبان على مفاصل أفغانستان، وباتت ولاياتها فى قبضتها بالإضافة إلى إعلان الحركة السيطرة على السجن المركزي في قندهار جنوبي أفغانستان وإطلاق سراح السجناء.