ماضي المجرة.. ناسا تكتشف كسرًا في أحد الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة
اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ”كسرًا“ في إحدى الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة، والذي يمكن أن يكشف عن تفاصيل جديدة، حول ماضي المجرة.
الأذرع الحلزونية
وبحسب تقرير صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فقد وصفت الوكالة الكسر بـ“شظية تخرج من لوح خشبي“، ويتضمن مجموعة من النجوم الفتية، وسحب غازية مكونة للنجوم، تخرج من الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة.
ووفقًا لناسا، يعتبر أول هيكل رئيسي تم تحديده، ويقع بشكل مختلف تمامًا عن الأذرع المقابلة، ويُعد اكتشاف مهم، نظرًا لأن الباحثين ما زالوا لا يعرفون البنية الكاملة للمجرة نفسها، وذلك لأن الأرض بداخلها.
وكتبت ناسا في بيان لها: ”إنه أقرب إلى الوقوف في وسط ساحة تايمز سكوير، ومحاولة رسم خريطة لجزيرة مانهاتن“.
مسبار Gaia
وتمكن العلماء من هذا الاكتشاف باستخدام تلسكوب ”Spitzer Space Telescope“ التابع لناسا، قبل التخلي عنه في يناير 2020، جنبًا إلى جنب مع بيانات من مسبار Gaia التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، لقياس المسافة الدقيقة للنجوم في الذراع.
ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تم تصميم مسبار Gaia الفضائي، والذي تم إطلاقه في عام 2013، لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة مع ”قياسات غير مسبوقة للسرعة الموضعية والشعاعية“.
وبعد الاطلاع على البيانات، تمكن علماء ناسا من الاكتشاف، أن الهيكل ”المكسور“ يتحرك بالسرعة نفسها والاتجاه تقريبًا في الفضاء، مثل الذراع نفسها، والمعروفة باسم ذراع القوس.
من جهته، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، مايكل كوهن، عالم الفيزياء الفلكية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في البيان: ”الخاصية الرئيسية للأذرع الحلزونية، هي مدى إحكام الالتفاف حول المجرة“، مضيفًا أن هذه الخاصية تقاس بزاوية الذراع.
لولب حلزوني
وأوضح أنها بدلًا من التمسك بقوة باللولب الحلزوني لذراع رامي القوس للمجرة، بزاوية ميل تبلغ حوالي 12 درجة في معظم نماذج مجرة درب التبانة، يبرز الهيكل الذي تم رصده في البحث الحالي، بزاوية ملحوظة تبلغ 60 درجة تقريبًا
وأضاف كون: ”عندما نجمع بيانات مسبار Gaia وتلسكوب Spitzer معًا، ونرى أخيرًا هذه الخريطة التفصيلية ثلاثية الأبعاد، يمكننا أن نرى أن هناك قدر ويحتوي الهيكل المكتشف حديثًا أيضًا، على أربعة سدم: سديم النسر، وسديم أوميغا، وسديم مسييه 20، وسديم البحيرة، والسدم هي سحابة بين النجوم من الغاز والغبار والهيدروجين في الفضاء.
وقال روبرت بنيامين، وهو مؤلف مشارك في دراسة من جامعة ويسكونسن وايت ووتر، في البيان: ”في النهاية، هذا تذكير بوجود العديد من أوجه عدم اليقين بشأن الهيكل واسع النطاق لمجرة درب التبانة، ونحن بحاجة إلى إلقاء نظرة على التفاصيل، إذا أردنا فهم الصورة بشكل أكبر وأوضح“.
وأضاف الدكتور بنيامين: ”هذا الهيكل هو جزء صغير من مجرة درب التبانة، لكنه يمكن أن يخبرنا بشيء مهم عن المجرة ككل“.ًا كبيرًا من التعقيد في هذه المنطقة، لم يكن واضحًا من قبل“.