في اليوم العالمي له.. تعرف على مشاهير العمل الإنساني
يحتفل العالم في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، ويحيي هذا اليوم ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في العراق، وفقد 22 شخصا حياتهم، من بينهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، سيرجيو فييرا دي ميلر في قصف مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003.
مايكل جاكسون
كان من أبرز مشاهير العمل الإنساني، المطرب العالمي الراحل مايكل جاكسون، عرف عنه العمل الخيري والإنساني طيلة حياته وظل اسمه مرتبطًا بها حتى بعد وفاته، فقد تبرع بمبلغ قدره 5 ملايين دولار للجمعيات الخيرية، وذلك بعد نجاح حفلات "victory tour"، ومن بين تلك الجمعيات: "مارتيل لبحوث السرطان، الصندوق الجامعي ابزنجي المتحد، معسكر رونالد ماكدونالد للأوقات الطبية للأطفال المصابين بالسرطان".
وزار مايكل جاكسون مستشفى بورتمان للحروق، والذي كان قد تلقى فيه سابقًا علاج لحرق شعره، وتم تغيير اسم المستشفى فيما بعد وحمل اسمه.
اتفق ملك البوب مع 44 فنانًا وفنانة عالمية في عام 1984، بتسجيل كليب بعنوان "we are the world"، كما تبرع بجميع أرباحه لضحايا المجاعات في أفريقيا.
عبدالرحمن السميط
وأيضا من ضمن القائمة؛ الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط، الذي أحب عمل الخير فعمل، أراد أن يتاجر مع الله ففعل، فقد قام ببناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل وعقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد، كما دفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير.
كما قدم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية، وتكفل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانًا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة.
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976 ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980 واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987، وتأسيس فروع لجمعية الطلبة المسلمين في مونتريال وشيربروك وكويبك بكندا بين العامين 1974 و1976 ولجنة مسلمي أفريقيا وهي أول مؤسسة إسلامية متخصصة عام 1981 ولجنة الإغاثة الكويتية التي ساهمت بإنقاذ أكثر من 320 ألف مسلم من الجوع والموت في السودان وموزمبيق وكينيا والصومال وجيبوتي خلال مجاعة عام 1984.
وضع البذور الأولى لجامعة الأمة في كينيا التي تم تسجيلها واستلام شهادة اعتمادها رسميًا؛ وتعتبر الجامعة الأولى للمسلمين في كينيا من أصل 37 جامعة، وأسس جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا).
أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السمراء، وبني ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئرًا في أفريقيا.
أنشأ 860 مدرسة و4 جامعات و204 مركز إسلامي، وقام ببناء 124 مستشفى ومستوصفًا و840 مدرسة قرآنية، وطبع 6 ملايين نسخة من المصحف وتم توزيعها على المسلمين الجدد، نفذ عددًا ضخمًا من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.
دفع رواتب شهرية لـ 3288 داعية ومعلمًا، وقام بتوزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس، وتوزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف الشريف، طبع وتوزيع 605 ملايين كتيب إسلامي بلغات أفريقية مختلفة.
الشيخ زايد بن سلطان
وأيضا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان المعروف عنه أنه رمز العطاء ورائد العمل الإنساني، وهو أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.. كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971.
بلغ حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات بتوجيهات منه في شكل منح وقروض ومعونات شملت معظم دول العالم أكثر من 98 مليار درهم حتى أواخر عام 2000.
وقرر في عام 1972 مساعدة اليمن بإنشاء إذاعة صنعاء، وفي عام 1974 قدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مبلغا إضافيا قدره مليون و710 آلاف دولار لتكملة مشروع الإذاعة والتلفزيون في اليمن، وبتوجيهات منه قدمت دولة الإمارات مساعدة عاجلة وقدرها 3 ملايين دولار لتخفيف آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت اليمن في التسعينيات من القرن الماضي.
وحصلت مصر على نصيب من أعماله الانسانية، وترك فيها أثرًا طيبًا اتخذ أشكالا كثيرة، منها بناء عدد من المدن السكنية السياحية واستصلاح عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية وإقامة العديد من القرى السياحية وتقديم الدعم المادي للمراكز والمستشفيات الطبية، تكفل بعد حرب أكتوبر عام 1973 بمساعدة مصر على إعادة إعمار مدن قناة السويس "السويس- الإسماعيلية- بور سعيد" التي دُمرت في العدوان الإسرائيلي عليها عام 1967.
وتبرع في العام 1990 خلال مشاركته في الاحتفال التاريخي العالمي الذي أقيم في أسوان بجمهورية مصر العربية بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة.
وتنهض في المغرب عشرات المشاريع الشامخة، والتي تحمل اسم "زايد"، ومن أبرزها مؤسسة الشيخ زايد العلاجية والمركز الخاص برعاية الطفولة والعديد من الوحدات السكنية المتكاملة، كما وجه صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي" في العام 1976 لتقديم قرض بقيمة 40 مليون درهم لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالمملكة المغربية.
وفي فلسطين يعد مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس الذي تكلف نحو 15 مليون درهم واحدا من أبرز المشاريع التي وجه بتنفيذها في فلسطين، إلى جانب مشاريع أخرى منها إعمار مخيم جنين الذي تكلف إنشاؤه نحو 100 مليون درهم وبناء مدينة الشيخ زايد في غزة بتكلفة بلغت نحو 220 مليون درهم.
وشكلت مساعدات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى السودان أبرز ملامح العطاءات الخيرية، من بينها تبرعه بإنشاء كلية الطب ومستشفى ناصر بمدينة ود مدني السودانية.
واهتم الشيخ زايد بمساعدة لبنان من خلال مبادرته بنزع الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي للجنوب وعلى نفقته الخاصة، وكذلك اهتم بأن تقوم الإمارات بدور فاعل في عملية إعادة بناء لبنان بعد الحرب فقدمت الدولة المساعدات المالية والهبات والقروض للمشاريع الحيوية والتنموية.
ونالت سوريا في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قسطا وفيرا من الدعم للمشاريع الخيرية والتنموية حيث وقع "صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي" في دمشق 3 اتفاقيات مع سوريا لتمويل 3 مشاريع صناعية بقيمة 911 مليون درهم.
وعلى الصعيد الدولي، وفي باكستان على سبيل المثال تقف مدن كراتشي ولاهور وبيشاور شامخة مزهوة بالمراكز الإسلامية الثلاثة التي أقامها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لنشر الثقافة الإسلامية والعربية بين أبناء باكستان.
ويسجل التاريخ مواقف مشرفة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في نصرة ودعم شعب البوسنة والهرسك خلال تعرضه لأبشع جرائم الحرب في تسعينيات القرن الماضي حيث وجه في 26 أبريل 1993 بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار لإغاثتهم من الأوضاع المأساوية التي يمرون بها.
وفي مايو 1990 تم التوقيع على اتفاق لإقامة مطبعة إسلامية في العاصمة الصينية بكين بمنحة من الشيخ زايد لدعم أنشطة المسلمين الصينيين ونشر الدعوة الإسلامية بتكلفة 3،1 مليون درهم كما تبرع بنصف مليون دولار لدعم جمعية الصداقة بين الإمارات والصين.
وفي 1999 وبتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان غادرت مطار أبوظبي طائرة إغاثة متوجهة إلى اليونان لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من البلاد.
وبتوجيهات منه في عام 2000 بدأ "الهلال الأحمر الإماراتي" في توزيع الأضاحي بجمهورية إنغوشيتيا على النازحين الشيشان، كما قدمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية 145 طنًا من المساعدات الغذائية للمتضررين من المجاعة التي اجتاحت منطقة القرن الأفريقي.
كذلك قرر مجلس الوزراء الإماراتي تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 100 ألف دولار لمنكوبي الزلزال الذي ضرب جواتيمالا.
وتتويجا لجهوده الخيرية والإنسانية، حصل المغفور له على أوسمة ونياشين من مختلف دول العام تقديرا لما قدمه من خدمات جليلة للإنسانية، ففي عام 1985 منحته المنظمة الدولية للأجانب في جنيف "الوثيقة الذهبية" باعتباره أهم شخصية لعام 1985، وفي عام 1988 اختارته هيئة "رجل العام" تقديرا نجاحه المتميز في تحقيق الرفاهية لشعب الإمارات وتنمية بلاده ما جعلها دولة متطورة متقدمة.
ومنحت جامعة الدول العربية في عام 1993 "وشاح رجل الإنماء والتنمية " للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وفي عام 1995 قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "الوسام الذهبي للتاريخ العربي"، وذلك تقديرا منها لجهوده في خدمة العروبة والإسلام.