معركة غيرت مجرى التاريخ.. ذكرى انتصار خالد بن الوليد على الروم في "اليرموك"
في مثل هذا اليوم 19 أغسطس 636 م في السنة الخامسة للهجرة وقعت معركة اليرموك بين المسلمين والروم وانتصر فيها المسلمون بقيادة خالد ابن الوليد الملقب بسيف الله المسلول لتصبح أول موجة لانتصارات المسلمين خارج الجزيرة العربية بدأ بعدها المد الإسلامي شرقا وغربا.
تكون جيش المسلمين كما روى الطبري من 36 ألف مقاتل مقابل 240 ألف لجيش الروم بقيادة "فاهان "، وجاءت المعركة بعد أن اكتسحت جيوش الفرس منطقة شمال العراق وسوريا والأناضول وفلسطين ومصر.
دبر هرقل ملك الروم هجوما على الفرس في تلك المنطقة وحقق فوزا كبيرا في معركة نينوى وتم إزاحة كسرى عن عرش الفرس بواسطة ابنه الذى وافق على الانسحاب عبر الأراضي البيزنطية وتم إعادة الصليب إلى القدس عام 629 هـ.
فتح الشام
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عام 632 بدأ الخليفة أبو بكرالصديق الفتوحات الإسلامية بدءا من العراق فأرسل جيشا بقيادة خالد ابن الوليد لفتح العراق وطرد الفرس الساسانيين منها، وتلاه فتح الشام بعمليات عسكرية متلاحقة.
وفى عام 634 هزم المسلمين بقيادة خالد ابن الوليد البيزنطيين في موقعة أجنادين ، وبعد رحيل أبو بكر ولي عمر ابن الخطاب قيادة الجيوش لأبي عبيدة ابن الجراح بدلا من ابن الوليد ضمن تقسيم الجيش الى أربع فرق بقيادة شرحبيل بن حسنة إلى الأردن، يزيد بن أبي سفيان إلى دمشق، أبو عبيدة بن الجراح إلى حمص، عمرو ابن العاص إلى فلسطين.
هزيمة الغساسنة
ولما كانت أعداد جيش الروم ضخمة قرر المسلمون الاتحاد واجتمعت جيوشهم باليرموك وتولى خالد بن الوليد قيادة الدعم من الجزيرة العربية إلى العراق فسار خالد واستطاع هزيمة الغساسنة وفتح مدينة البصرة واتحد معه أبو عبيدة ابن الجراح.
إلا أن هرقل بدأ يجمع شتاته لمحاربة جيش المسلمين فدعا خالد بن الوليد إلى مجلس الحرب مقترحا توحيد جيوش المسلمون في مكان واحد هو سهل اليرموك، وجرت معركة حاسمة " معركة اليرموك " استمرت ستة أيام وكانت من المعارك الفاصلة في فتح الشام.
بداية الفتح الإسلامي
تعد معركة اليرموك من المعارك الإسلامية وأبعدها أثرا في حركة الفتح الإسلامي بعد الهزيمة الساحقة لجيش الروم على يد سيف الله المسلول خالد بن الوليد، ليبدأ بعدها الفتح الإسلامي لمصر وشمال أفريقيا والأندلس.
