جونسون وبايدن يتفقان على عقد قمة افتراضية لمجموعة الـ7 حول أفغانستان
اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، على عقد قمة افتراضية لمجموعة الـ 7 حول أفغانستان.
وأكد جونسون وبايدن ضرورة مواجهة الأزمة الإنسانية في أفغانستان.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه رئيس الوزراء البريطاني مع الرئيس الأمريكي لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وفي وقت سابق، أعلن قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال فرانك ماكنزي، أن مطار كابول بالعاصمة الأفغانية، آمن في الوقت الحالي، وذلك بعد هروب الآلاف من الشعب الأفغاني إليه في محاولة لمغادرة البلاد عقب تولي حركة طالبان زمام أمور الحكم في أفغانستان.
وقال الجنرال ماكنزي في تصريحات نقلتها العربية: «مطار كابول آمن الآن، وحماية المدنيين والشركاء في أفغانستان أولوية قصوى»، مؤكدًا أنه التقى كبار قادة طالبان في قطر.
وكان ويليام هانك تايلور، أحد جنرالات وزارة الدفاع الأمريكية، قد أكد أن عمليات الإجلاء التي تجريها القوات الأمريكية في أفغانستان ستزداد سرعة، وتوقع إجلاء ما بين 5 و9 آلاف شخص يوميا.
وأشار تايلور إلى أن «العمليات الجوية تواصلت طوال الليل في أفغانستان ووصلت تسع طائرات C-17، ونقلت معدات وحوالي 1000 جندي إلى هناك، كما غادرت سبع طائرات C-17 وعلى متنها من 700-800 راكب، بينهم 165 مواطنا أمريكيا».
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها أنهت وجودها الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان.
يذكر أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قال إنه تم تأمين المجال الجوي في أفغانستان، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أراد ألا يقتل في عهده مواطن أمريكي في أفغانستان.
وأوضح سوليفان، في تصريحات نقلتها قناة “العربية”:"أثبتنا أنه يمكن التصدي للإرهاب دون وجود عسكري.. ومن السابق لأوانه تأكيد أننا سنعترف بطالبان كحكومة شرعية".
وتابع:"بايدن لم يتحدث مع زعماء العالم منذ سيطرة طالبان".
إجراء محادثات
يذكر أن قال الاتحاد الأوروبي، إنه سيجري محادثات بشأن تطورات الوضع في أفغانستان، وأنه يجب أن نحاور طالبان لأنها انتصرت في الحرب.
يذكر أن أرسلت حركة طالبان في أول ظهور علني للمتحدث الرسمي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد رسالة طمأنة للعالم والشعب الأفغاني قائلة: "نطمئن العالم والشعب الأفغاني".
السفارات
وأضاف في مؤتمر صحفي هو الأول منذ استيلاء طالبان على العاصمة أن الحركة ستؤمن السفارات والمنطقة الخضراء في كابول؛ ويرصد التقرير التالي أبرز لاءات طالبان في مؤتمرها الأول.
لا لتصفية الحسابات
وفي مؤتمرها الأول أكد المتحدث الرسمي باسم الحركة، أنه لا مجال لتصفية الحسابات، وتابع قائلًا: "نطمئن العالم والولايات المتحدة وجيراننا أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضدهم".
وفي رسالة للشعب الأفغاني، قال ذبيح الله مجاهد، "أطمئن من عملوا ضدنا مع القوات الأجنبية بأننا عفونا عنهم وأن أفغانستان بلدهم ولا يجب أن يغادروها".
لا للطائفية
فيما يخص الملف الطائفي، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، أنه لن يتم السماح بإثارة النعرات العرقية والقومية والدينية، وتابع قائلًا: "نريد أن تكون أفغانستان دولة موحدة.. نتطلع إلى أن يكون هناك تعايش سلمي بين أطياف الشعب".
وأوضح ذبيح الله مجاهد، آن الفترة المقبلة ستشهد تغييرا إيجابيا وسيكون هناك أمن ونظام يخدم الشعب الأفغاني.