البرلمان الليبي يوافق على مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر
وافق مجلس النواب الليبي في جلسته، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، في بيان حول ملخص جلسة اليوم إنه تمت موافقة مجلس النواب على مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب بعد استكمال مناقشة مواد القانون بشكل كامل.
وأوضح أنه تمت إحالة القانون للجنة التشريعية بالمجلس للصياغة النهائية.
موعد الانتخابات
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن الانتخابات ستجري في موعدها لأن الشعب الليبي يريد الانتخابات وهي المخرج الوحيد للأزمة الليبية، مؤكدا أن "إلغاء الانتخابات سيؤدي إلى التقسيم والفوضى واستمرار الحرب".
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر.
منتدى الحوار الليبي
ومنذ مارس الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهامه في ليبيا؛ وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ العام 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا (سابقا).
يذكر أن دعت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أعضاء ملتقى الحوار السياسي للتوصل إلى حل وسط من أجل التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات، والالتزام بخارطة الطريق المقترحة وصولا إلى إجراء الانتخابات المقررة.
كما نفت البعثة، الأنباء المتداولة حول طرح مبادرات خارج إطار خارطة الطريق الليبية، حسبما أفادت قناة “سكاي نيوز”
يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، قال إن السبب الرئيسي في تمسك الأتراك بالبقاء في ليبيا هو الاتفاقية التي أبرمتها حكومة السراج مع نظام رجب طيب أردوغان.
وأشار صالح، في مقابلة مع موقع سكاي نيوز عربية، إلى أن حكومة السراج "غير شرعية"، ولم تحظ بثقة مجلس النواب، مضيفا: "نحن رفضنا هذه الاتفاقية واعتبرناها كأنها لم تكن، لكن اتفاقية الطرف التركي لن يزيلها إلا انتخاب الرئيس الجديد، فعند انتخاب رئيس جديد سيستطيع اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه، وستغادر كل القوات، وبالتالي انتخاب رئيس أمر هام جدا لأنه سيعمل على إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة والقوات المسلحة".
وعن تصريحات وزير الدفاع التركي حول أن الجيش التركي في ليبيا ليس جيشا أجنبيا، قال صالح في حواره لـسكاي نيوز عربية: "استغرب من هذه التصريحات فهل هذا الجيش ليبي؟"، مضيفا أن تركيا تحاول خلط الأوراق في محاولة للحصول على مكاسب، منوها "المكاسب المشروعة لا نقول فيها شيء، فلا توجد أمور ثابتة في السياسة، وما نراه في مصلحتنا ولا يضر مصلحة الغير مرحبا به خاصة الالتزامات الدولية، سواء كانت في عهد القذافي أو ما بعده، نحن نلتزم بها".