رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان: أفغانستان لن تكون مركزا لإنتاج الحشيش في عهدنا

أفغانستان
أفغانستان

قال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان: إن أفغانستان لن تكون مركزًا لإنتاج المخدرات (الحشيش) تحت حكم الحركة.

وأكد، الناطق باسم حركة طالبان، أن أفغانستان مرة أخرى تمر بمرحلة حساسة، و"نبارك للجميع بانتهاء الاحتلال الأمريكي لأفغانستان".


وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، إن الحركة لا تريد استمرار الحرب في أفغانستان، و"سنعمل على وضع نظام إسلامي شامل في أفغانستان".


وأكد أن تأمين المواطنين الأفغان والبعثات الدبلوماسية والمقرات الحكومية والمطارات أولوية، لافتا إلى أن البعض يريد تشويه صورة الحركة من خلال عمليات سلب ونهب.

 

التعهدات السابقة
 

وأشار إلى أن  الحركة ملتزمة بكل التعهدات التي قدمتها، مؤكدا:"بعد سيطرتنا على أفغانستان، انتهت الحرب في أفغانستان، ونعلن عفوا عامًا لجميع من وقف في ضدنا. ولا يوجد بعد اليوم أي عداء مع أحد".

 

الفوضى
 

واستطرد:"لم نرد حدوث ما حصل من الفوضى في الأيام الماضية، وخططنا لدخول كابول بشكل سلمي، لكن بسبب فشل إدارة كابول في السيطرة على الأوضاع، وتهربهم عن المسئولية، مما أدى ذلك إلى استغل بعض المخربين هذا الخلاء في ارتكاب بعض أعمال الشغب، لذا اضطررنا للدخول إلى المدينة بشكل فوري".

 

وتابع:"للمرأة الحق في التعليم وممارسة أي عمل إداري في أفغانستان وملتزمون بالمحافظة على حقوق المرأة حسب قيمنا".


وأوضح:"من حق الشعب الأفغاني أن يكون له قانونه الخاص، وفق قيمه الدينية والوطنية، مثل باقي الشعوب، وعلى العالم أن يحترم قيمنا".

 

يذكر أن أعلنت حركة "طالبان" عن كسب حرب دامت خلال 20 عاما في أفغانستان.

 

ومن نتائج الانتصار الذي حققته حركة طالبان استسلام الجيش الأفغاني واستحواذ "طالبان" على أسلحته.
 


اغتنام أسلحة

وعلى سبيل المثال غنمت قوات "طالبان" عشرات المدرعات في قندز، واستحوذت على مروحيات وطائرات مقاتلة قاذفة في مزاري شريف وقندهار، وفق إفادة "سبوتنيك".

 

الترسانة الخطيرة

وحصلت "طالبان" على جميع أسلحة ومعدات الجيش الأفغاني باستثناء ما تم نقله إلى بلدان الجوار، وبالأخص إيران. وامتلكت القوات الحكومية الأفغانية، مثلا، 40 دبابة من طراز "تي-55" و"تي-62" وآلاف سيارات "هامر" و50 راجمة صواريخ "جراد" و85 مدفع هاوتزر "دي-30" عيار 122 ملم، و24 مدفع "إم114أ1" عيار 155 ملم، وحوالي 600 هاون، حسب "ميليتري بالانس".

 

وكانت القوات الجوية الأفغانية امتلكت 22 طائرة مقاتلة قاذفة "سوبر توكانو" ومجموعة كبيرة من طائرات النقل. وضم طيران الجيش الأفغاني 6 مروحيات مقاتلة من طراز "مي-35" و76 مروحية نقل من طراز "مي-17" و41 مروحية من طراز MD-530F  و30 مروحية "بلاك هوك".

 

المخاطر

ويقول قادة "طالبان" اليوم إنهم لا ينوون غزو البلدان الأخرى، ولكن مراقبين كثيرين لا يستبعدون أن تغريهم "أكوام الأسلحة" بتطوير النجاح، مع العلم أن لهم خلايا نائمة في جميع جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، وفقا للخبير أوليغ غلازونوف من رابطة المحللين العسكريين.
 

وبيّن المسؤولون الروس أن بلادهم لا تنوي محاربة أحد في أفغانستان، ولكن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أكد أن روسيا ستظل تساعد حلفاءها في المنطقة في تحديث جيوشهم.

 

طالبان
وأمس الاثنين، قال وزير الدفاع البريطاني (بين والاس)، إن ”حركة طالبان تسيطر الآن على أفغانستان، مؤكدا أن قوات بلده لن تعود لقتال الحركة“.

 

وقال والاس في تصريحات تلفزيونية ”أعترف بأن حركة طالبان تسيطر على أفغانستان.. أعني أن المرء لا يحتاج إلى أن يكون باحثا سياسيا لمعرفة ذلك“.


وردا على سؤال (ما إذا كانت بريطانيا وحلف شمال الأطلسي سيعودان إلى أفغانستان)، قال والاس ”هذا ليس مطروحا لن نعود“.

 

مطار كابول
وأضاف والاس أن ”القطاع العسكري من مطار كابول آمن، وأن بريطانيا تبذل ما بوسعها لإجلاء المواطنين البريطانيين وأفغان على صلات ببريطانيا“.


وتابع ”هدفنا خروج ما يتراوح بين 1200 و1500 في اليوم، بحسب قدرة طائراتنا، وسنحافظ على هذا المعدل“.


وأشار إلى أن ”الوقت ليس مناسبا لاتخاذ قرار بشأن الاعتراف بسلطة حركة طالبان في أفغانستان.. سيحدث الكثير قبل أن تُتخذ هذه القرارات.. الفيصل سيكون أفعالهم وليس الأقوال“.‎

الجريدة الرسمية