الحرب القادمة بين الصين وطالبان!
على طول حدود تمتد لـ٧٦ كيلو مترا بين أفغانستان والصين ستكون الحرب القادمة.. الحدود المشتركة تقع خط تماس مع إقليم تشينج يانج الذي تسكنه أقلية الإيجور المسلمة التي يستخدمها الغرب كقضية حقوق إنسان لإدانة وحصار الصين عالميا وقد وظفتها تركيا أيضا ضد الصين ويكون من شبه المستحيل أن لا تستغل هذه الحدود لتقوية "الإيجور" ودعمهم ومحاولة استنزاف الصين في معارك داخلية تخص بنيان الصين نفسه وليس اقتصادها فحسب!
طالبان وقبل أقل من شهر وطبقا لقناة "فرانس ٢٤" الفرنسية أرسلت وفدا كبيرا من تسعة قيادات يترأسهم الرجل الثاني في "طالبان" الملا عبد الغني بارادار وذلك لطمأنة الصين فيما يخص ملف الحدود والتقوا وزير الخارجية الصيني وانج يي ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لشؤون أفغانستان وهو ما يشير أن سقوط كابول كان معروفا للجميع، وإنها كانت مسألة وقت ليس أكثر!
الرئيس أشرف غني فيما يبدو أبلغ في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بما سيجري.. وبذلك لم تكن وجهته في الهروب إلى هناك باتفاق مع طالبان، ولكنه صرح تصريحا خطيرا لم يلتفت إليه أحد حذر فيه العالم من حقيقة قبول طالبان للحلول السلمية، وقال حرفيا: "من حيث الحجم والنطاق والتوقيت نواجه غزوًا غير مسبوق خلال الثلاثين عامًا الماضية"! وأضاف: "هؤلاء ليسوا طالبان القرن العشرين.. لكن ترجمة للعلاقة بين الشبكات الإرهابية العابرة للحدود والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود".
حاول أشرف غني إرسال رسالة للعالم للتدخل لكن كانت الخطة الأمريكية قد بدأت، وإذا بدأت ففيها من الصفقات ما يسمح بإرباك الصين من الحدود وفيها ما يقبل -أيديولوجيا- بدعم أقلية مسلمة ترى طالبان وكل شركائها أنها أقلية مضطهدة ثم ستري طالبان بعد التربع على السلطة إنها أقلية مؤمنة تقاتل الشيوعيين الملاحدة!