المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: لن نقبل بعودة أفغانستان قاعدة للإرهاب
عقد مجلس الأمني الدولي، اليوم الإثنين، جلسة طارئة لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابول، وكانت فرصة لتعلن الدول عن موقفها من الحدث.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، خلال كلمتها في الجلسة، إن بلادها لن تقبل بعودة أفغانستان لتكون قاعدة للإرهاب مرة أخرى، وحثت دول جوار أفغانستان على توفير ملجأ للاجئين الأفغان.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جوبايدن أكد بشكل واضح أن تعريض أمن البعثات الأمريكية للخطر سنرد عليه بكل قوة.
بريطانيا
أما جيمس كاريوكي، ممثل المملكة المتحدة فقد دعا حركة "طالبان" إلى احترام حقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، واصفا الأوضاع في أفغانستان بأنها مأساة كاملة الأوصاف.
وتابع: "هناك مأساة كاملة الأوصاف في أفغانستان، والسلام المستدام هناك مرهون بتسوية سياسية"، مشيرا إلى أن أفعال طالبان على أرض الواقع تخالف تعهداتها، وعلى طالبان وقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين، والسماح لكل من يريد مغادرة البلاد بالمغادرة.
وشدد كاريوكي على أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية بجانب الوضع الأمني، داعيا "طالبان" لاحترام القانون الدولي.
وقف إطلاق النار
ومن جانبها أعربت المندوبة الفرنسية في المنظمة الدولية، عن إدانة بلدها للعنف وانتهاك حقوق الإنسان في أفغانستان، داعية إلى وقف إطلاق نار فوري واحترام القانون الدولي، مضيفة: "لا بد من حماية النساء وحقوقهن في أفغانستان وحماية التقدم الديمقراطي ومكافحة الجرائم المنظمة وخصوصا تهريب المخدرات".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد طالب، اليوم الإثنين، مجلس الأمن الدولي باستخدام المتاح من الوسائل لمكافحة التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان -حسب تعبيره -، متحدثا عن "تقارير مروعة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء أفغانستان".
وقال إن أكثر المتأثرين بتلك الانتهاكات هم النساء والفتيات بشكل خاص، مؤكدا ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بدوره في "استخدام جميع الوسائل المتاحة لمكافحة التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان" على حد قوله.
يشار إلى أن جوتيريش، كان قد أكد الجمعة الماضية، أن الوضع في أفغانستان خرج عن نطاق السيطرة، داعيا حركة طالبان إلى وقف هجومها فورا.
