سر إجازة متحدثة البيت الأبيض وسط أزمة أفغانستان
رجحت وسائل إعلام أمريكية أن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في عطلة، بعد تلقيهم ردا عبر البريد الإلكتروني على آخر تطورات الوضع في أفغانستان بأن المتحدثة الأمريكية في إجازة من 15 إلى 22 أغسطس الجاري.
ووفقا لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي، حاول الصحفيون الحصول على تعليق حول آخر تطورات الوضع في أفغانستان؛ وبدلًا من الحصول على تعليق، تلقى الصحفيون ردًا تلقائيًا يؤكد غياب المتحدثة خلال الفترة المذكورة.
أزمة أفغانستان
من جانبه علق السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، اليوم الاثنين، على غياب بساكي وسط الأزمة في أفغانستان، في قناته على تيليجرام قائلًا: "إجازة سياسية في ذروة الأزمة، في الواقع، ما الذي يمكن قوله عندما لا يكون هناك ما يمكن الحديث عنه؟ هكذا، كل شيء واضح".
وتأتي أنباء إجازة بساكي المحتملة وسط انتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن، واتهامه بعدم التعليق على أحداث أفغانستان.
وسيطرت "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول واستولت على القصر الرئاسي والتلفزيون الحكومي، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد مبررا قراره برغبته في "منع مجزرة".
وخلال الأيام الأخيرة سيطرت حركة طالبان على معظم ولايات البلاد وعلى معابرها الحدودية دون مقاومة شديدة من القوات الحكومية، التي غنمت الحركة العديد من أسلحتها أمريكية الصنع، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد بعد 20 عامًا من اجتياحها.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بانسحاب كامل للقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل، مما يمثل نهاية عقدين من الحرب، لكن واشنطن أعربت عن صدمتها من الانهيار السريع للحكومة الأفغانية وتقدم طالبان الكاسح.
الفشل المخزي للقيادة الأمريكية
من جانبه وصف السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن بالفاشلة وحملها المسؤولية عما وصفه بـ"الفشل المخزي للقيادة الأمريكية" في أفغانستان وسط التطورات المتلاحقة الجارية على الأرض بهذا البلد.
فيما وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA، ديفيد بتريوس، استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بأفغانستان بأنه أمر "صادم وكارثي" على العالم.
وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في البلاد، وقال: "هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءا ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقا".
وشدد بتريوس على ضرورة التواصل بشكل فعال مع "طالبان" لوقف ما يفعلونه.
وأضاف: "ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلا".