هيثم الحاج: كسرنا مقولة إننا شعب لا يقرأ.. وترتيبنا الخامس عالميًا في القراءة
قال الدكتور هيثم الحاج، رئيس هيئة الكتاب إن الكتاب الركن الركين للثقافة والوعي المجتمعي، واضاف: “ونطمئن الجميع أننا كسرنا حاجز مقولة ”إننا شعب لا يقرأ".
وأضاف أن تقرير" الاندبندت" حول ترتيب الدول التي تقرأ عالميا من حيث ساعات القراءة وعمر القارئ أظهر مؤخرا أن مصر في المرتبة الخامسة بين الدول بـ ٧ ساعات ونصف قراءة أسبوعيا لكل فرد اي بما يعادل ٧٥٠ مليون ساعة أسبوعيا للشعب المصري كله وكانت إعمار القراء فيما تحت سن ٣٥ سنة مما يؤكد دور الشباب الفعال وسعيه للقراءة.
وتابع الحاج خلال حفل افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ ١٦ والذي يقام في الفترة ما بين ١٦ أغسطس إلى ٣٠ أغسطس الحالي: مصر لديها ماكينة قراءة قوية نبث فيها ما تريد من رؤى إبداعية وثقافية ونزيل منها الأفكار الخادمة ومكتبة الإسكندرية من المنارات المعنية التي تبث هذا الأمر في عقول الشباب.
وأكد سعيد عبدة رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف أن صناعة النشر في مصر تواجه الكثير من التحديات المعرقلة لازدهار هذه الصناعة حيث تمر صناعة النشر باسوء ظروفها وهناك ٣٥ ٪ توقفوا عن النشر بسبب جائحة كورونا فصناعة النشر منذ وقت كبير ليس لها مظلة سوى أتحاد الناشرين ووزارة الثقافة وهو إشراف إداري فقط.
ولفت الى أن قوانين النشر تعاني الكثير من العوار على الرغم من أن الكتاب يعد أحد أزرع القوى المصرية الاقتصادية والكتاب المصري له دور كبير وخير سفير لأي دولة حتى في وقت قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأشار عبدة إلى أن قانون الملكية الفكرية في مصر يعاني منذ أكثر من ٥٥ عام من كثير من المواد السلبية حتى أنه أصبح قانون مشجع للقرصنه وانتهاك للملكية الفكرية كما أن صناعة النشر تضرب في مقتل بفعل مواقع السوسيال ميديا والتي تنشر الكتب الكترونيا أو تنقلها وتسرقها دون مراعاة لأي قوانين في الدولة وزاد الأمر سوء مع اتجاه الجامعات المصرية إلى منع النشر الورقي وسعيها إلى جعل الكتاب الجامعي رقمي.
وأطلق سعيد عبدة خلال حفل افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته ال١٦ مبادرة لعقد مؤتمر حول مشاكل صناعة النشر في مصر.
كما أعلن عبدة عن مشروع جديد تتبناه مؤسسة دار المعارف تحت عنوان "شارع المكتبات" والذي يعمل على توفير حوالي ٢٧٠٠ مكتبة جديدة في شوارع المدن والمحافظات المصرية يضافوا إلى العدد الحالي للمكتبات القائمة في مصر والتي يصل عددها الـ ٤٠٠ مكتبة فقط وهو العدد ضئيل جدا مقارنة بالتعداد المصري الذي أقترب من ١٠٠ مليون نسمة.
ولفت عبدة إلى أهمية القراءة والكتاب في حماية اي دولة من الانهيار وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من خطاب ودعوته إلى الاهتمام بركائز الدولة والتي تتمثل في "الثقافة والصحة والتعليم".
وثمن سعيد عبدة جهود اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية كأول محافظ يتبنى فكرة "شارع المكتبات".
كما ثمن جهود الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية َجهود فريق العمل في إثراء هذا المعرض بالعديد من الفاعليات والعمل على إنجاح مثل هذه المعارض وإثراء الإسكندرية والعالم العربي بالثقافة والفنون والعمل على الحفاظ التراث الثقافي الورقي خاصة وأن الكتاب يعد من السلع الضرورية والملحة التي يحب أن تكون قريبة من القارئ فالقراءة تحمي من الإرهاب والفقر والجهل والمرض أسباب انهيار دولة.