عودة طالبان في عيون إسرائيل.. أمريكا إمبراطورية مهزومة وتعاون الحركة مع إيران الأخطر
يرى الإسرائيليون أن السيناريو في أفغانستان معروف سلفا، وهو ينذر بالسوء للمنطقة والعالم بأسره وتحديدًا إسرائيل، واعتبر المحللون الصهاينة أن سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وعودتها إلى الحكم هناك سيكون لها تأثيرات بالغة وتداعيات على تل أبيب.
الشرق الأوسط
ووفقًا لصحيفة "إسرائيل اليوم"،العبرية فإن عودة حكم طالبان إلى احتضان تنظيم القاعدة ومنظمات مشابهة أخرى أمر متوقع، موضحة أن الأسوأ من ذلك يكمن في الرسالة التي ستنقلها الأحداث في أفغانستان إلى الشرق الأوسط وخاصة إسرائيل. فالأمريكيون لا يعتبرون كمن انسحبوا من أفغانستان، وإنما كمن هربوا منها".
يتزامن ذلك مع تعالي أصوات في إسرائيل تدعو إلى عدم الاعتماد على الولايات المتحدة لأنها تخلت عن الحكومة الأفغانية، حليفتها.
وقارن الإسرائيليون بين انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وانسحابها من فيتنام، في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدين أنه "لا توجد في الصور الواردة من كابل دولة منتصرة، وإنما إمبراطورية مهزومة. والدرس سيتعلمونه في العالم كله. وتبعاته الفورية ستكون في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق، الغاية القادمة التي يخطط الأمريكيون للانسحاب منها".
التقديرات الإسرائيلية
وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الضغوط تزداد على الولايات المتحدة من أجل الانسحاب من العراق أيضًا، وإيران ستستخدم الميليشيات الشيعية الموالية لها من أجل استهداف الأمريكيين في العراق، وكلما تراكمت الجثث، سيتصاعد الضغط الداخلي في الولايات المتحدة مطالبا بالانسحاب.
وأثبتت إدارة بايدن أنها لا تسارع إلى ممارسة القوة، وثمة شك إذا كانت ستفعل ذلك في المستقبل.
ومثل الإدارات السابقة، فقدت إدارة بايدن اهتمامها بما يحدث في الشرق الأوسط، وتوجه انتباهها إلى مناطق أخرى في العالم".
الجهة الرابحة
وتضيف التقديرات الى أن إيران في المقدمة ستكون الجهة الرابحة من ذلك. ورغم أنه توجد مشاعر مختلطة لدى إيران حيال ما يحدث في أفغانستان: من جهة فهي سعيدة بسقوط "الشيطان الأكبر" واشنطن، ومن الجهة الأخرى تخشى موجات اللاجئين الذين سينضمون إلى ملايين اللاجئين المتواجدين في إيران منذ سنوات طويلة.
لكن بنظرة أوسع وفقًا للمحللين الإسرائيليين، فإن استراتيجية إيران من شأنها أن تجعل الفرح يتغلب على القلق: سيرى الإيرانيون في أحداث الأيام الأخيرة أنها دليل على أن الدولة العظمى الأقوى بإمكانها أن تتراجع وتهرب".
مخاوف إسرائيلية
وتخشى تل أبيب من أن يجري تعاون بين إيران وطالبان يوسع من عمليات استهداف إسرائيل ليس داخل تل أبيب فقط وإنما جالياتها في الخارج بما في ذلك القنصليات الخاصة به في دول العالم.