ارتفاع هجمات البرمجيات الخبيثة على مصر لـ 42 مليون بالنصف الأول من 2021
كشف بحث حديث انتشار البرمجيات الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت وقوع 161 مليون هجوم بهذه البرمجيات بنمو قدره 17% مقارنة برقم العام الماضي، البالغ 138 مليونا.
ويتفاوت النمو في كل دولة من دول المنطقة؛ إذ شهدت سلطنة عُمان والكويت والبحرين ومصر ارتفاعًا كبيرًا في هجمات البرمجيات الخبيثة التي زادت بنسب بلغت 67% و64% و45% و32% على التوالي، أما كل من قطر ودولة الإمارات فشهدت ارتفاعًا أقل وبنسب بلغت 16% و7% على التوالي .
وكان من المثير للاهتمام في المنطقة أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا طفيفًا قدره 4.4% في جميع الهجمات التي شُنّت بالبرمجيات الخبيثة في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020.
واستحوذت تركيا على نحو ربع الهجمات بالبرمجيات الخبيثة التي شهدتها المنطقة، بواقع 44 مليون هجوم، تلتها مصر (42 مليونًا) ودولة الإمارات (34 مليونًا) فسلطنة عُمان (14 مليونًا) فالكويت (11 مليونًا) وأخيرًا البحرين (5 ملايين).
مجرمو الإنترنت
وقال ماهر يموت الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي، إن الأشهر الـ 12 الماضية أبرزت الطرق التي أعاد بها مجرمو الإنترنت تركيز جهودهم على اختراق أنظمة الأفراد والشركات للوصول إلى البيانات والمعلومات المهمة، على الرغم من أن البرمجيات الخبيثة ظلّت دائمًا مصدر تهديد وقلق.
وأشار إلى أنه نظرًا للنمو الهائل في التحوّل الرقمي منذ العام الماضي، وبالنظر إلى الزيادة في العمل عن بُعد الناجمة عن الجائحة العالمية، أصبحت بلدان الشرق الأوسط هدفًا جذابًا لأولئك الذين يتطلعون إلى استغلال ضعف معرفة الأفراد بالأمن الرقمي.
أوضح أنه ليس من المستغرب أن تشهد بعض البلدان الكبيرة في المنطقة، مثل تركيا، انخفاضًا طفيفًا في الهجمات بالبرمجيات الخبيثة، بالرغم من الزيادات الكبيرة التي شهدتها دول الشرق الأوسط، حيث تضع كاسبرسكي عينيها على مشهد الأمن الرقمي.
وقال: “يؤكد هذا كيف أصبحت الاستراتيجيات الهجومية لمجرمي الإنترنت أكثر دقة بالتركيز على التهديدات المتقدمة المستمرة التي تهدف إلى إحداث تخريب واسع. وعند النظر إلى منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا نجد أن تركيا ما زالت تحتلّ المرتبة الأولى في عدد الهجمات التي اكتشفتها كاسبرسكي”.