رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى حسين.. 7 أعوام على رحيل فارس الضحك

الفنان مصطفى حسين
الفنان مصطفى حسين

مصطفى حسين فنان ورسام كاريكاتير مصري شهير، شكل ثنائيا ناجحا ورائعا مع الكاتب الساخر أحمد رجب لما يقرب ثلاثين عاما منذ عام 1974 رسما فيها البهجة والبسمة يوميا على صفحات أخبار اليوم والأخبار.

 

 قدم مصطفى حسين ـ رحل في مثل هذا اليوم 16 أغسطس 2014 النقد الاجتماعى والسياسى من خلال رسومات كاريكاتيرية يومية وضع أفكارها الكاتب أحمد رجب.


الفنان مصطفى حسين اكتشفه الكاتب مصطفى أمين حين أراد وضع رسوما كاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة بالاخبار ويقول عن هذا الاكتشاف: (وجدت السبيل لتحقيق فكرتى في تلميذى أحمد رجب الذى بدأ معى محررا في مجلة الجيل ولفت نظرى أسلوبه الساخر في الكتابة، وعرفت ان عندنا رساما يعمل في الأخبار باسم مصطفى حسين يقوم برسم الوجوه والشخصيات العامة للقصص الخبرية فاخترته لكى ينفذ فكرتى وأعطيت حرية النشر لأحمد رجب لكي يكتب ما يريد وبدأ التعاون بينهما لتخرج إلينا شخصياتهم الكاريكاتيرية، وأنا أعتبر مصطفى حسين امتدادا للفنان رخا واعتبر أحمد رجب امتدادا لى). 

 

الممثل الكوميدي 

يصف الفنان مصطفى حسين الكاريكاتير بالممثل الكوميدي على خشبة المسرح فيقول: (كلمة المؤلف مع حركة الممثل هي بمثابة كاريكاتير مجسم تصاحبه الحركات والإفيهات الخاصة بكل واحد منهم مثل سمير غانم وعادل إمام، وهذه الحركات هي الخطوط التي تفصح عن شخصية صاحبها كما رسوم الكاريكاتير. 

 

منطقة الاثار العريقة 

وفى أحد حوارات الرسام مصطفى حسين يتحدث عن نفسه ويقول: نشأت في حى الحسين في منطقة أثرية تزدحم بالآثار المصرية العتيقة في شارع بيت المال ميدان باب القاضي بجوار مسجد قلاوون وقصر الشوق، وتركت هذه النشأة بصمة في حياتى، وكان ناس هذا الحي هم الزاد الذي عشت به وشكل وجدانى، وما زلت أعاود الذهاب الى هناك وأمشى على قدمى من القلعة إلى باب النصر.
وأضاف: دخلت طريق الفن بالصدفة منذ أعجب مدرس الرسم في المدرسة برسوماتى فأنا في الأساس كنت أتمنى أن أصبح ممثلا في فترة مراهقتى وـن أكون مثل الفنان أنور وجدى ثم عملت بالصحافة قبل التحاقى بالفنون الجميلة. 

 

شخصية رسام الكاريكاتير تختلف من شخص الى آخر وليست له صورة معينة، فمثلا صلاح جاهين كان لديه حادة واكتئاب حاد أيضا، ورخا مثلا منطلق ومتفائل عمال على بطال حتى لو كانت هناك كارثة يقابلها بابتسامة، اللباد له أسلوبه الشخصي وخصوصا في رسوم الأطفال لكنى أفزع كثيرا حين يكسر قواعد الرسم هو قمة في الإحراج لكن خطوطه تخلو من الخطوط الجمالية. 

 

موقف مع هيكل

ويضيف مصطفى حسين: تعاملت مع عدد كبير من رؤساء التحرير منهم  محمد حسنين هيكل في اخبار اليوم وحدث يوما أن استدعى هيكل الفنان بيكار وقال له:إحنا لا نريد مصطفى حسين واستغنينا عنه  ـ لأنه كان يرى أنى اتهمه بالتسبب في القبض على مصطفى أمين ـ  فرد بيكار:لو مشى مصطفى حسين سوف أمشى معه، وكذلك قال باقى الرسامين. 
 

التوأم الفني 

وحول آلية العمل اليومى مع أحمد رجب قال: بعد أن جمعنا الأستاذ مصطفى أمين لمهمة الكاريكاتير اليومى كنا نجتمع يوميا الساعة 12 ظهرا ومن يتخلف او يتأخر عن الاجتماع يدفع مبلغا لليلة القدر بالأخبار، وكنت أدفعها كثيرا، وأرسم الرسمة المطلوبة وأعود إلى منزلى، وفى الليل بل وفى نهايته أتفرغ لرسم البورتريهات أو أى رسومات خاصة وأنام بعدها بربع ساعة. 

 

موقف لا ينسى 

عن الكاريكاتير الوحيد الذي ندم مصطفى حسين عليه قال: حين هاجمت الدكتور حلمى مراد وكان وزيرا للتعليم وعندما قابلته وجدته إنسانا عالى الفكر ومهذب النفس وصاحب طبيعة سمحة فندمت على ما فعلت في حقه. 

الجريدة الرسمية