بيان من 60 دولة يطالب بفتح المجال أمام الأفغان والأجانب للخروج من أفغانستان
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت متأخر مساء أمس الأحد: إن أكثر من 60 دولة أصدرت بيانًا مشتركًا يشدد على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان، وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.
فتح المجال
وقالت الحكومة الأمريكية وأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا وقطر والمملكة المتحدة في بيان مشترك: إن مَن «يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية، والمساءلة فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور».
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن أن الولايات المتحدة حققت الهدف الرئيسي من تواجدها العسكري في أفغانستان، ورفض المقارنة مع انسحاب الأمريكيين من هذا البلد وفيتنام.
أحداث 11 سبتمبر
وشدد بلينكن، في حوارين منفصلين مع شبكتي "سي إن إن" و"أي بي سي" أمس الأحد، على أن الهدف الرئيسي من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان قبل 20 عامًا كان ملاحقة مدبري هجمات 11 سبتمبر، قائلًا: إن واشنطن نجحت في تحقيق هذا الهدف.
وأقر بلينكن بأن الإنجازات الميدانية الواسعة التي حققتها حركة "طالبان" خلال فترة قصيرة كانت أسرع مما كان متوقعًا، مدافعًا في الوقت نفسه عن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد.
سحب القوات الأمريكية
ورجح الوزير أن "طالبان" التي استولت على أفغانستان بأكملها تقريبًا خلال فترة قصيرة كانت ستشن هجومها حتى لو لم تسحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، مشيرًا إلى أن تراجع الرئيس جو بايدن عن قرار سحب القوات الأمريكية كان سيؤدي إلى تجدد هجمات "طالبان" على هذه القوات.
وألقى الوزير باللوم على الحكومة الأفغانية في التطورات الميدانية الأخيرة في البلاد، مشيرًا إلى أن أربع إدارات أمريكية استثمرت بمليارات الدولارات في تطوير القوات المسلحة الأفغانية، غير إن تلك القوات فشلت في التصدي لتقدم "طالبان".
عقوبات على طالبان
وتابع: "حقيقة الأمر هي أننا لم نرَ قدرة هذه القوات على الدفاع عن بلدها".
وقال بلينكن: إن "الفكرة القاضية بأنه كان من الممكن الحفاظ على الوضع القائم من خلال الحفاظ على تواجد قواتها خاطئة تمامًا"، مضيفًا أنه "لم يعد من مصلحة الأمريكيين ببساطة" البقاء في أفغانستان.
وهدد وزير الخارجية الأمريكي بفرض عقوبات على طالبان إذا "لم تلتزم بحقوق الأفغان الأساسية وعادت إلى دعم الإرهاب".
وشدد بلينكن على أن الأولوية الآن تكمن في إجلاء جميع الرعايا الأمريكيين، قائلا إن الولايات المتحدة لم تطلب من "طالبان" شيئًا، وتوعدت إياها بأن أي خطوات من قِبل الحركة للتدخل في عملية إجلاء الأمريكيين ستقابل بـ"رد سريع وحازم".