بعد استدعائه.. السودان يعلن عودة سفيره إلى أديس أبابا
أعلن السودان اليوم الأحد عودة سفيره جمال الشيخ إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد استدعائه للتشاور الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في تغريدة على حسابه على تويتر إن سفير الخرطوم عاد إلى أديس أبابا.
وأوضح حمدوك أن "سفير السودان عاد اليوم لأديس أبابا، وخلال فترة وجوده بالبلاد كان على تواصل مع كل تعقيدات الملف الإثيوبي".
وأضاف رئيس الوزراء السوداني "نحن مستمرون بالعمل في هذا الملف بهدف أساسي هو عدم السماح بحدوث انهيار للدولة الاثيوبية".
استدعاء السفير السوداني
واستدعى السودان سفيره في إثيوبيا للتشاور بعد رفض أديس أبابا وساطة الخرطوم في أزمة إقليم تجراي.
وكان مسؤولون إثيوبيون قد علقوا على مبادرة السودان بالقول إنها طرف غير محايد.
ويخوض الجيش الإثيوبي معارك ضد جبهة تحرير تجراي المتمردة وسط أنباء عن أوضاع إنسانية صعبة في الإقليم المحازي للحدود مع السودان.
ووجهت اثيوبيا للسودان اتهامات بالتدخل في شئونها الداخلية على خلفية النزاع الحدودي في منطقة الفشقة.
التجاوزات الاثيوبية
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر عسكرية سودانية، أن إثيوبيا ارتكبت سلسلة من التجاوزات، مشيرة إلى أن السلطات السودانية رصدت حشودا إثيوبية على الحدود بين البلدين.
وكانت الخارجية السودانية قد استنكرت دخول قوات إثيوبية إلى الأراضي السودانية، لافتة إلى أن الحادث من شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وحمّلت أديس أبابا المسؤولية الكاملة عن التبعات.
وشهدت حدود البلدين مناوشات عدة، بعد أن تقدمت استهداف القوات السودانية اثر بسطت سيطرتها على غالب منطقة الفشقة السودانية.
ويتهم السودان منذ مطلع ديسمبر "القوات والميليشيات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين" في هجمات باستخدام "الرشاشات الثقيلة".
وأفادت وسائل إعلام سودانية رسمية حينها: "ان السودان أعاد نشر قواته في منطقة الفشقة لاستعادة أرضه المحتلة وتموضعت قواته عند خط الحدود الدولية".
واعلن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وهو يتحدث في أحد المراكز العسكرية بالعاصمة الخرطوم: "انه لا تفاوض مع إثيوبيا إلا إذا اعترفت بأن الفشقة أرض سودانية".