واشنطن ترسل 1000 جندي إضافي لدعم عمليات الإجلاء من كابل
أعلن مسؤول أمريكي يوم الأحد أن وزارة الدفاع الأمريكية قررت إرسال 1000 جندي إضافيين للمساعدة في عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابل، ليصل بذلك قوام القوات المرسلة إلى 6 آلاف.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الألف جندي المشار إليهم من الفرقة 82 المحمولة جوا، وكانوا في حالة تأهب قبل هذا القرار.
وذكرت شبكة "سي إن أن" التلفزيونية في وقت سباق نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية، أن الولايات المتحدة قد ترسل قوات إضافية إلى أفغانستان.
القوات الأمريكية
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق في وقت سابق على إرسال أول مجموعة من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، لتكون مهمتها إجلاء موظفي السفارة والمواطنين الأمريكيين والأشخاص الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان.
كما أشارت إلى أن الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية التي أرسلت التعزيزات من قوامها إلى أفغانستان، وصل إلى منطقة الخليج لإدارة الوضع.
طاجيكستان
وأكدت تقارير صحفية يوم الأحد أن غني غادر البلاد إلى طاجيكستان برفقة عدد من كبار مساعديه ومن المتوقع أن يتوجه من هناك إلى دولة ثالثة.
وأفادت قناة "Kabul News" الأفغانية بأن الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى سلطنة عمان، بعد استيلاء طالبان على العاصمة كابل.
وذكرت القناة التلفزيونية أن "زوجة غني رولا وشخصين آخرين غادروا كابل أولا إلى طاجيكستان ثم إلى عمان وهم الآن هناك".
سيطرت حركة طالبان الأفغانية، على مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة كابول، التي اجتاحتها في وقت سابق اليوم الأحد، ودعت المواطنين خلاله إلى الهدوء.
وأظهر مقطع مصور نشرته قناة العربية أحد عناصر حركة طالبان، وهو يتحدث عبر القناة الحكومية.
وطالب المتحدث المواطنين في كابول وجميع المناطق التي سيطرت عليها طالبان إلى الهدوء، وفق المصدر ذاته.
القصر الرئاسي
يأتي ذلك بعدما أعلنت الحركة، دخول العاصمة كابل، دون قتال تقريبا، والسيطرة على القصر الرئاسي بعد وقت قصير من مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وقال غني إن حركة طالبان كانت مستعدة "لشن هجوم دموي على كابول وشعبها للإطاحة بي وحقنا للدماء قررت المغادرة".
وأضاف على صفحته بموقع فيسبوك الرئيس الأفغاني، أن طالبان فازت بحكم السلح، وإنها لم تنجح في كسب قلوب الناس.
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم "طالبان" على المدن الكبيرة في البلاد، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد.
يذكر أن أكدت السفارة الروسية في كابل أن حركة "طالبان" تعهدت بضمان سلامة البعثات الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية كابول، بما فيها البعثة الروسية.
وقال المتحدث باسم السفارة نيكيتا إيشينكو: "كان هناك اليوم شعور بنوع من فراغ السلطة في كابول مع سماع الأعيرة النارية وورود تقارير عن حوادث نهب في المدينة، غير أن الوضع لم ينزلق إلى حدوث انفلات أمني".
البعثات الدبلوماسية
وتابع: "لقد اتخذت السفارة إجراءات عدة لضمان أمنها ولا شيء في الوقت الراهن يهدد حياة أعضاء البعثة أو سلامتهم. طالبان تضمن أمن البعثات الدبلوماسية بما فيها بعثتنا، وسفارتنا تواصل عملها بشكل طبيعي".
وفي أول تصريح له عقب مغادرة البلاد اليوم الأحد قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، إن حركة طالبان كانت مستعدة "لشن هجوم دموي على كابل وشعبها للإطاحة بي وحقنا للدماء قررت المغادرة".
وتابع غني أن طالبان فازت بحكم السلاح، وإنها لم تنجح في كسب قلوب الناس.
وأوضح الرئيس الأفغاني إن "طالبان" بحاجة إلى خطة لكسب قلوب المجتمع، مشيرا إلى أن حركة طالبان تواجه اختبارا تاريخيا بالحفاظ إلى اسم أفغانستان.