بعد تصاعد التهديدات الأمنية.. السعودية تجلي رعاياها من كابول
نجحت المملكة العربية السعودية في إجلاء أعضاء بعثتها الدبلوماسية من أفغانستان، نظرا للأوضاع الراهنة غير المستقرة التي تشهدها العاصمة الافغانية كابول، بحسب ما جاء في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان لوزارة الخارجية أنه تم إجلاء جميع أعضاء سفارة السعودية في العاصمة الأفغانية كابول بعد انهيار نظام الرئيس الافغاني اشرف غني، واقتحام مقاتلين حركة طالبان المتشددة القصر الرئاسي في كابول.
وأكدت الخارجية السعودية أن دبلوماسيي المملكة وصلوا إلى الأراضي السعودية بسلام.
وكانت الخارجية الإماراتية قد أعلنت أنها تعمل على تسهيل إجلاء عدة بعثات دبلوماسية أجنبية من أفغانستان عبر مطارات الإمارات.
عمليات الإجلاء
وأضافت الوزارة في بيان أن عمليات الإجلاء تشمل بعثات دبلوماسية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وألمانيا ومصر والاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، أكدت السفارة الروسية في كابول أن حركة "طالبان" تعهدت بضمان سلامة البعثات الدبلوماسية في العاصمة الأفغانية، بما فيها البعثة الروسية.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم السفارة الروسية نيكيتا إيشينكو: "كان هناك اليوم شعور بنوع من فراغ السلطة في كابول مع سماع الأعيرة النارية وورود تقارير عن حوادث نهب في المدينة، غير أن الوضع لم ينزلق إلى حدوث انفلات أمني".
ضمان الأمن
وتابع: "لقد اتخذت السفارة إجراءات عدة لضمان أمنها ولا شيء في الوقت الراهن يهدد حياة أعضاء البعثة أو سلامتهم.
وأضاف: "طالبان تضمن أمن البعثات الدبلوماسية بما فيها بعثتنا، وسفارتنا تواصل عملها بشكل طبيعي".
وجاءت سيطرة طالبان على المدن الأفغانية عقب انسحاب القوات الأمريكية التي ظلت تدعم الحكومة طيلة عقدين، وهو الأمر الذي أدي إلى دخول مقاتلي طالبان العاصمة الأفغانية ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى طاجيكستان.
فيما أعلن قيادي في حركة طالبان، اليوم الأحد، أن عناصر طالبان دخلت كابل دون مقاومة، مشيرا إلى تسلم الحركة رسميًا إدارة العاصمة خلال ساعات، بعد فرار قوات أمن العاصمة.
وأمرت حركة طالبان مقاتليها بدخول كابول بدعوى "منع عمليات النهب"، مؤكدة تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابول ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها.
وقالت الحركة إن على سكان كابول عدم القلق أو الخوف من مقاتلي طالبان، وأضافت "لن نتعرض للموظفين الحكوميين وأفراد الجيش والشرطة وسندخل بكل هدوء".
ورجحت كفة طالبان في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم مقاتلين الحركة على المدن الكبيرة في البلاد، وأفادت وسائل إعلام ومصادر، بأن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان.
وقال المسلحون في وقت لاحق إنهم يتفاوضون مع الحكومة بشأن إمكانية دخول كابول سلميا وإن الحكومة الأفغانية ستكون مسؤولة عن أمن كابول حتى نهاية العملية الانتقالية.