أول صورة تظهر مسلحي طالبان داخل القصر الرئاسي في كابول
تدولت صور تظهر وجود عدد من مسلحي طالبان داخل مكتب تابع للرئيس الأفغاني أشرف غني في القصر الرئاسي بكابول بعد اقتحامه.
يذكر أن أعلن الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، تشكيل مجلس تنسيقي بعضويته للعمل على ضمان نقل السلطة في البلاد بشكل سلمي، بعد ساعات من إعلان حركة طالبان دخول العاصمة كابول واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد.
وقال كرزاي، عبر "تويتر"، إنه "بعد مغادرة أشرف غني والمسؤولين البلاد، وبهدف منع الفوضى وتقليل معاناة الناس وتحسين إدارة الشؤون المتعلقة بالسلام والنقل السلمي للسلطة، تشكل المجلس التنسيقي المكوّن من د. عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، والزعيم الجهادي قلب الدين حكمتيار والرئيس السابق حامد كرزاي".
وكان مصدر في حركة طالبان قال لوكالة "سبوتنيك"، إن إدارة أفغانستان نقلت إلى المجلس الذي يضم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله والرئيس السابق للبلاد حامد كرزاي.
ووفقا له، فإن المجلس سينقل السلطة في وقت لاحق مباشرة إلى "طالبان"، مؤكدا أن وفدا بقيادة قائد قوات حركة طالبان عبد الغني بارادار سيترأس الإدارة الرئاسية الأفغانية.
وبحسب المصدر فإن الوفد سيصل إلى كابول قادما من الدوحة اليوم أو غدا.
الاستقالة
وقال مصدر بالرئاسة الأفغانية، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد، موضحا أن الأنباء عن التوافق بين الأطراف الأفغانية على اختيار وزير الداخلية السابق علي أحمد جلالي لرئاسة حكومة مؤقتة مجرد "شائعة".
وأكد المصدر في القصر الرئاسي لسبوتنيك: أن "الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة، وقال إنه لا احتمالية لاندلاع القتال في كابل لأن طالبان لا ترغب في عنف عادي".
كما لفت المصدر إلى أن الأزمة الحالية سوف تنتهي خلال يومين أو ثلاثة أيام، مؤكدا أن الرئيس أشرف غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان.
أعمال النهب
ومن جانبها، أمرت حركة "طالبان" الإرهابية قواتها بدخول أحياء العاصمة الأفغانية، لمنع أعمال النهب والعنف في المناطق التي غادرتها الشرطة وقوات الأمن.
وقالت الحركة، في بيان على موقعها الإلكتروني: "أصدرت الإمارة الإسلامية بيانا في الصباح جاء فيه أن قواتنا خرجت من كابل ولا نريد دخول كابول بالوسائل العسكرية، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابل، وتركت الشرطة وظيفتها في توفير الأمن".