ساويرس: ما يحدث في كابول يذكرني بتفكيك العراق على يد الإدارة الأمريكية
عبر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، عن حزنه لما آلت إليه الأمور في العاصمة الأفغانية كابول، بعد أن سيطر مسلحو طالبان على 23 عاصمة إقليمية في كابول، بعد تصاعد حدة القتال بين قوات الجيش الأفغاني وحركة طالبان، وذلك بعد اتفاق بين الإدارة الأمريكية وأفغانستان على سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وكتب نجيب ساويرس تغريدة على تويتر: "الذي يحدث الآن في كابول يذكرني بالعراق، عندما تم تفكيك الجيش والشرطة العراقية من قبل الإدارة الأمريكية، وتُرك العراق وأهله للتعامل مع رجال العصابات والإرهابيين".
سيطرة طالبان
يذكر أن حركة طالبان سيطرت على مدينة هرات ثالث مدن أفغانستان، وتُعد محطة رئيسية في هجومها عقب سيطرتها على مدينة غزنة الاستراتيجية، التي جعلت مسلحيها أقرب إلى كابول، لتسيطر عليها.
واستولت الحركة أيضا على أجزاء من مدينة قندهار، وأفاد مسؤول أمريكي استنادا لمعلومات استخباراتية بأن العاصمة كابول قد تسقط بدورها في يد الحركة المتطرفة في غضون 90 يوما، بحسب "فرانس 24"
توتر في كابول
ويتصاعد التوتر في العاصمة الأفغانية كابول، مع مواصلة حركة طالبان تقدمها السريع نحو المدينة. كما سيطر مسلحو طالبان على مدينة جلال أباد الشرقية في ساعة مبكرة، صباح اليوم الأحد، دون مقاومة تذكر، لتظل العاصمة هي المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
كما سيطرت الحركة على على مزار الشريف آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد. حيث أدى ذلك لانهيار القوات الحكومية، ما دفع الرئيس أشرف غني تحت ضغوط متزايدة للاستقالة.
بريطانيا وأمريكا
ومن المقرر أن يصل حوالي 600 جندي بريطاني إلى كابول في نهاية هذا الأسبوع للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين.
وهاجم عدد كبير من السياسيين الأمريكيين الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب اتفاقه مع أفغانستان علي سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، ما جعله محل انتقاد، ودافع الرئيس جو بايدن عن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قائلًا إنه لا يستطيع تبرير "وجود أمريكي لا نهاية له وسط صراع أهلي في بلد آخر".
وكانت تقارير صدرت، صباح اليوم الأحد، تؤكد سيطرة طالبان على المدينة دون إطلاق رصاصة واحدة.
وقال مسؤول أفغاني مقيم في المدينة "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم بالفعل لطالبان"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "رويترز". مضيفًا "السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".
كما سيطرة طالبان على مدينة جلال أباد، ما يعني أن حركة طالبان المتشددة أمنت الطرق التي تربط أفغانستان بـ باكستان. جاء ذلك بعد ساعات من سقوط مزار الشريف، عاصمة إقليم بلخ، رابع أكبر مدينة في أفغانستان، دون قتال.