السودان يكشف آخر تطورات فيضان النيل
كشفت وسائل إعلام سودانية أن منسوب مياه النيل ارتفع عند ولاية الخرطوم، ليصبح الفاصل بينه وبين أعلى منسوب للفيضان نصف متر.
وقال موقع "الانتباهة"، إن منسوب النيل عند الولاية وصل 17.16 مترا، وهو ما يعتبر أقل من أعلى منسوب للفيضان في تاريخ الولاية بـ 50 سنتمترا.
ونقل الموقع عن البيان اليومي للجنة الفيضان أن إيراد النيل الأزرق قرب الحدود السودانية الإثيوبية بلغ 602 مليون متر مكعب.
وبلغ إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية 395 مليون متر مكعب.
ارتفاع منسوب مياه النيل
وقبل يومين، تسببت السيول والأمطار الغزيرة في السودان في ارتفاع كبير بمنسوب مياه نهر النيل، وسط تحذيرات للسلطات من حدوث فيضانات.
وبشكل سنوي، تتكرر تداعيات موسم الخريف في السودان، حيث تخلف خسائر وانهيار للمنازل والمرافق الخدمية والحكومية في أنحاء متفرقة بالبلاد، جراء الفيضانات والسيول والأمطار الغزيرة.
وكانت السلطات السودانية، أعلنت في الشهر الماضي، زيادة متوقعة في وارد مياه النيل الأزرق جراء الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية التي يأتي منها النيل.
وتعيش السودان أزمات إنسانية بسبب فيضان نهر النيل، خاصة بعد اعلان اثيوبيا بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة.
وطالبت وزارة الري السودانية المواطنين في كل القطاعات أخذ كل التحوطات اللازمة من البيان اليومي للجنة الفيضان.
وللسودان مخاوف خاصة، مثل أن يؤدي سد النهضة إلى التدفق العشوائي، أو الغير متوقع لمياه السد في اتجاه الأراضي السودانية، مما يزيد من احتمال حدوث فيضانات في بعض مناطق السودان.
وتعززت هذه المخاوف لأن سعة خزان الروصيرص السوداني الذي يبعد نحو 100 كيلومترا من سد النهضة لا تتعدى 10 % من سعة السد الإثيوبي.
وحصد فيضان نهر النيل ارواح الكثيرين وصار أكثر من 60 ألف مركز سكني عائمًا في مياه النهر، بينما تكبدت الحكومة السودانية الخسائر الاقتصادية فادحة.
واجتاحت السيول عددًا من المدن والقرى بـ16 ولاية من أصل 18 ولاية سودانية.
كما شردت الفيضانات الاف البشر بعد ان افترشت العديد من العائلات في مدينة أم درمان العراء، إثر غرق منازلها، وأدى ذلك إلى تعرض السكان المشردين لخطر أمراض “الملاريا” والحميات ولدغات الثعابين والحشرات.
ويعاني السودان من عبء كبير للمرض والوفاة المتعلقة بمرض “الملاريا” التي تسببه لدغات البعوض الحامل للعدوى، بحسب “منظمة الصحة العالمية“، وتتعرض مدن سودانية متأثرة بالفيضان لخطر تكاثر كثيف للبعوض والذباب التي بدأت تظهر معه إصابات بالملاريا والإسهالات، بالإضافة إلى خطر آخر يتعلق بانتشار الثعابين والتماسيح.
وفي القرى النائية في السودان، تكون إتاحة الخدمات العلاجية والتشخيصية محدودة، لذلك دعت المنظمات الصحية لمحاولة معالجة الملاريا منزليًا.