حكايات جديدة عن أبوريدة في عيد ميلاده الـ68.. الطعمية وأشياء أخري
اليوم هو ذكري ميلاد المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا والكاف ورئيس اتحاد الكرة السابق والمولود في 14 أغسطس عام 1958 بمدينة بورسعيد الباسلة لأسرة وطنية ،ويعتبر المهندس هاني هو الوحيد الذي اتجه لكرة القدم عكس أشقائه سواء الفريق سعد أبوريدة رحمة الله عليه أحد أبطال حرب أكتوبر ومحافظ البحر الأحمر الأسبق أو اللواء نبيل أبوريدة مدير أمن مطار القاهرة الأسبق، والمهندس عصام أبو ريدة والقبطان وابن عمه اللواء نبيل أبو ريدة.
وعلي مدار أكثر من 30 عاما تلخص مشواره الرياضي في كرة القدم كان أبوريدة هو الحصان الرابح في أي انتخابات سواء داخل أو خارج مصر ولا يرتضي إلا بالمركز الأول وهنا أتذكر في أحد أيام عام 2008 كانت انتخابات اتحاد الكرة الكابتن سمير زاهر مرشح رئاسة والباقي أعضاء علي أن يتم اختيار المناصب بعد النجاح وفي إحدى الجولات الانتخابية استوقفني الكابتن أحمد شوبير، وكان داعما لقائمة زاهر وقال لي إن أبوريدة لن يفوز بالمركز الأول، لأنه بعيد عن الجمعية العمومية منذ فترة طويلة وكان الهدف هو ايصال الرسالة لأبوريدة الذي قال لي بالفم المليان: لو لم أحرز المركز الأول متفوقا علي الجميع فساعتبر نفسي ساقطا في الانتخابات ولن اقترب من الاتحاد ….
أجريت الانتخابات وكانت بمثابة حرب شرسة في العضوية، باعتبار أن الرئاسة كانت محسومة للكابتن سمير زاهر باعتبار أن المرشح الذي يواجهه هو الدكتور كمال درويش البعيد عن ملعب اتحاد الكرة والنتيجة أن أبوريدة تصدر الانتخابات وهكذا في كل الانتخابات التي خاضها سواء في مصر أو خارجها (نمبر وان)
الطعمية …العشق
القريبون من المهندس هاني أبوريدة سليل العائلات الكريمة يعلمون أنه عاشق للطعمية وأن طبق الطعميه لديه أفضل مما يتخيله أي إنسان وأذكر أنه كان في عزومة خارج القاهرة وطبعا فيها ما لذ وطاب ولكن المقربين منه يعرفون ما يحبه أبوريدة وهو طبق الطعمية فيحرصون على إحضاره.
وطبعا في كل سفرياته الطعمية هي الطبق المفضل حتى في أكبر الدول الأوروبية التي لا تعرف شيئا ولكن أحد المرافقين له إما أن يبلغ الشيف في الفندق بطريقة عمل الطعمية أو أن تكون لديه عجينة الطعمية.
ابن البلد وصاحب صاحبه
كل من يعرف المهندس هاني أبوريدة بعيدا عن أنه يتولي أهم منصب في الفيفا وأنه أصبح أقدم عضو في الفيفا يعرفون أن هذا لا يمنعه من الاهتمام بأصدقائه والوقوف بجوارهم حتي لو كلفه الأمر الكثير ولا يتخلف عن مسألة طلبها منه أحد
في اتحاد الكرة دائما يسدد من حسابه أمورا كثيرة وربما تكون غير معلنة، ولايستطيع أن يتفوه أحد بأن الرجل استفاد من مناصبه الرياضية في التربح، ولكنه دائما له مواقف يشهد بها الجميع في القيام بواجبات كثيرة لا أستطيع أن أذكرها لأنه فعلها في السر وذكرها ربما يقلل ثوابها
القاعدة الاستراتيجية
في وقت من الأوقات كان أبوريدة يلقب بأبو منتخبات الناشئين لأنه كان يشرف عليها، ولا يستطيع أحد إنكار أن دوره كان بارزا في أجيال عديدة خاصة في الجيل الذهبي حازم إمام والحضري وأحمد حسن وعبدالستار صبري ثم الأجيال التالية، حتي تشكل الجيل الذي حقق بطولات 2006 و2008 و2010
وأبوريدة كان من الممكن أن يقفز لكرسي الرئاسة مع بداية الألفية، ولكنه كان يعمل حسابا للعيش والملح مع أصدقائه سواء اللواء الدهشوري حرب أو الكابتن سمير زاهر رحمة الله عليه.
بلوغ المونديال بعد غياب
وفي زمرة خسارة مباراة ينسي البعض الدور الذي قدمه هذا الرجل وتناسي البعض أنه عندما ترأس اتحاد الكرة لأول مرة وصل المنتخب في عهده لنهائي الأمم الإفريقية في الجابون 2017 بعد أن فشل في مجرد الوصول للنهائيات ثلاث مرات متتالية ثم بعدها قاد المنتخب للمونديال بعد غياب 28 عاما …نعم النتائج كانت غير مرضية ولكن مجرد الوصول أمر عظيم
أعتقد أني أحتاج إلي سطور كثيرة للحديث عن رجل بقيمة المهندس هاني أبوريدة سواء في كرة القدم أو خارجها ،لأن قاموسه لايعرف كلمة لا ، وربما يدفع فواتير لم يحصل منها علي شيء
68 عاما هي عمر رجل قضي منها 30 سنة في اتحاد الكرة متواصلة من العمل والجهد، وكان أفضل صورة لمصر في المحافل الدولية، ورغم أنه زهد العمل لكن عشقه لكرة القدم يجعله يواصل العطاء حتي يطمئن علي انتهاء مشروع الهدف أحد أحلامه الكروية وأن يخرج حفل مئوية اتحاد الكرة بأفضل صورة.