حصار كابول.. كيف قلبت طالبان ميزان القوى في أفغانستان
تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت عدة ملفات، كان أبرزها استمرار تقدم حركة طالبان في أفغانستان، مع سيطرتها على المزيد من عواصم الأقاليم، في ظل الانسحاب العسكري الأمريكي من الدولة عقب حرب دامت 20 عاما.
حصار كابول
وقالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن حركة طالبان تحاصر العاصمة الأفغانية كابول، بعد نجاحها في السيطرة على ثاني أكبر المدن الأفغانية، في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاجون“، من خطر عزلة العاصمة نتيجة سيطرة المتمردين على قندهار.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”نجحت طالبان في السيطرة على قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية وبدأت في فرض حصار على كابول، ما دفع حلفاء الناتو إلى الاجتماع في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية“.
عواصم الأقاليم الأفغانية
ومضت تقول: ”سيطرت ميليشيات طالبان على لشكركاه في إقليم هلمند، بعد أسابيع من القتال الشرس، والآن تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34.. يوم الجمعة، سقطت 4 مدن أخرى أو أوشكت على السقوط، في ظل القتال المحتدم“.
ونقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، قوله: ”يبدو واضحا من أفعال طالبان أنهم يريدون عزل كابول، إلا أن العاصمة في الوقت الحالي ليست أمام تهديد وشيك“.
هجوم طالبان
من جانبه، قال ”جينز ستولنبيرج“، الأمين العام للناتو، إن حلف شمال الأطلسي أعرب عن ”قلقه البالغ إزاء المستويات المرتفعة للعنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وعمليات القتل، وتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان“، وأشار إلى أن الناتو ”ملتزم بحل سياسي للصراع“.
ورأت ”فاينانشال تايمز“ أن طالبان، بعد اقتحام معظم مناطق الريف الأفغاني في الأشهر الأخيرة، واجتياحها للعديد من العواصم الإقليمية خلال الأسبوع الماضي، ”نجحت في قلب ميزان القوى في أفغانستان“.
وقالت إنه ”حتى في الوقت الذي كثف فيه المتمردون هجومهم، شارك ممثلو طالبان في قطر بمحادثات مع مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان والصين والهند، والعديد من الحكومات الأخرى“.
جدير بالذكر أنه طلب من موظفي السفارة الأمريكية في كابول البدء في تدمير مواد حساسة، حيث تستعد إدارة بايدن لاحتمال اجتياح طالبان للسفارة على الرغم من التأكيدات العامة بأن المبنى لا يزال قيد التشغيل.