جوتيريش يدعو «طالبان» لوقف هجومها فورا في أفغانستان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حركة "طالبان" لوقف هجومها في أفغانستان فورا، محذرا من أن "الوضع في أفغانستان بات يخرج عن السيطرة".
وقال جوتيريش للصحفيين: "رسالة المجتمع الدولي للمنخرطين في الحرب يجب أن تكون واضحة: الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية نهج خاسر، هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى حرب أهلية طويلة أو لعزلة أفغانستان بشكل كامل".
السيطرة بقوة السلاح
وقال حلف شمال الأطلسي (الناتو): على حركة طالبان أن تفهم أنه لن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي إذا سيطرت على أفغانستان بقوة السلاح.
جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لـ "الناتو" ينس ستولتنبرج، نشره موقع الحلف.
وقال ستولتنبرج: "اجتمعت الدول الأعضاء في حلف الناتو اليوم للتشاور بشأن الوضع في أفغانستان".
تقييم التطورات
وأضاف: "نواصل تقييم التطورات على الأرض، ونحن على اتصال دائم بالسلطات الأفغانية وبقية المجتمع الدولي".
دعم الحكومة
وتابع الأمين العام للناتو: "يبقى هدفنا دعم الحكومة الأفغانية وقوات الأمن قدر الإمكان. أمن موظفينا أمر بالغ الأهمية. سيحافظ الناتو على وجودنا الدبلوماسي في كابل، وسنواصل التكيف حسب الضرورة".
القلق العميق
وأعرب عن "القلق العميق" للدول الأعضاء حيال "المستويات المرتفعة من العنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وعمليات القتل المستهدف والتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان".
عدم الاعتراف بطالبان
وختم ستولتنبرج بيانه بالقول: "تحتاج طالبان إلى أن تفهم أنه لن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي إذا استولت على البلاد بالقوة.. نحن نظل ملتزمين بدعم الحل السياسي للصراع".
بيان الناتو جاء على خلفية استمرار طالبان (محظورة في روسيا) في اجتياح مناطق واسعة من البلاد تسيطر عليها القوات الحكومية المدعومة من الغرب.
هجوم خاطف
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" شنت طالبان اليوم الجمعة هجوما خاطفا سيطرت خلاله على مراكز 4 ولايات جديدة غربي وجنوبي البلاد، وباتت الآن تسيطر على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وعلى أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
التهديد المباشر
وبينما لم تتعرض كابل للتهديد بشكل مباشر حتى الآن، فإن حركة طالبان تقاتل القوات الحكومية في مقاطعة لوغار، على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) من العاصمة.
وتيرة المواجهات
وكانت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، قد تصاعدت بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.