رئيس التحرير
عصام كامل

الدنمارك تعتزم إغلاق سفارتها في كابول

الدنمارك تعتزم إغلاق
الدنمارك تعتزم إغلاق سفارتها في كابول

قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود اليوم الجمعة: إن الدنمارك بصدد إغلاق سفارتها في كابول وإجلاء موظفيها في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.

ونقلت القناة التليفزيونية "تي في 2" عن وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفودا قوله: "سيتم إجلاء جميع موظفي السفارة الدنماركية في العاصمة الأفغانية كابول، وسيتم إغلاق السفارة مؤقتًا في المستقبل القريب".

 

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين القوات الحكومية وحركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا)، التي أعلنت سيطرتها على مراكز (عواصم) عدد من الولايات ومناطق ريفية وحدودية شاسعة.

 

انسحاب القوات الأمريكية

 

ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في أفغانستان.

 

قال مسئول أفغاني: إن مقاتلي طالبان اعتقلوا القائد البارز محمد إسماعيل خان، الذي يقود القتال ضدها، اليوم الجمعة بعد أن سيطروا على مدينة هرات الغربية.

 


وقال عضو مجلس الولاية غلام حبيب الهاشمي: إن خان، الذي كان يقود المقاتلين ضد "طالبان" في الأسابيع الأخيرة، تم تسليمه إلى المسلحين إلى جانب حاكم الإقليم ومسؤولين أمنيين بموجب اتفاق.

 

ومحمد إسماعيل خان وزير سابق نجا من هجوم نفذته "طالبان" عام 2009، وهو عضو رئيسي في التحالف الشمالي الذي ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية في الإطاحة بالحركة في 2001.

 

وأعلنت حركة طالبان  أنها سيطرت على مدينة ترينكوت مركز ولاية أورزغان وسط أفغانستان حسب ما ورد في سكاي نيوز.

 

 

قندهار

 

وكانت حركة طالبان أعلنت، اليوم الجمعة، أنها سيطرت على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن هذه الخطوة تترك العاصمة كابول فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية، بحسب الحركة.

 

وأعلن متحدث باسم طالبان عبر حساب موثق على تويتر أنه "تم فتح قندهار بالكامل، مشيرًا إلى قوات الحركة وصلت إلى ساحة الشهداء في المدينة".

 

وأيَّد أحد سكان المدينة هذه المزاعم بقوله لوكالة فرانس برس إن القوات الحكومية يبدو أنها انسحبت جماعيًّا إلى منشأة عسكرية خارج المدينة.

 

في سياق آخر انتقد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، الرئيس جو بايدن  بسبب سياسته "المتهوّرة" تجاه أفغانستان، في وقتٍ تعمل فيه الولايات المتحدة على إجلاء موظّفي سفارتها في مواجهة تقدّم طالبان.

 

أفغانستان

 

وقال ماكونيل في بيان: "أفغانستان تتجه نحو كارثة هائلة ومتوقعة ويمكن تفاديها"، معتبرًا أن "إدارة بايدن هبطت بالمسؤولين الأمريكيين إلى درجة مناشدة المتطرّفين لتجنّب سفارتنا بينما يستعدّون للسيطرة على كابول".

 

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس قد ذكر، أمس الخميس، أن بلاده سترسل مئات العسكريين إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه سيتم نقل السفارة البريطانية في كابول إلى موقع أكثر أمنا، وستظل تعمل بالطاقم الأساسي فقط.

 

وجاء قرار نشر قوات الحماية والدعم اللوجيستي بعد زيادة العنف مع سيطرة مقاتلي طالبان على مدن في أنحاء أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية وتلك المتحالفة معها.

 

وعلى صعيد آخر قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس: سنوقف مساعداتنا المالية لأفغانستان لو سيطرت طالبان على البلاد.

 

إقامة خلافة

وحذَّّر ماس جماعة طالبان في أفغانستان من إقامة خلافة هناك.

 

وقال ماس أمس الخميس في برنامج "مورجن ماجازين" بالقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف): إنه في هذه الحالة لن يكون هناك "سنت واحد" من مساعدات التنمية الألمانية، والتي تبلغ حاليًا نحو 430 مليون يورو سنويًا، وتابع: "طالبان تعلم ذلك أيضا".

 

وأضاف "ماس" أنه يتوقع أن الإسلاميين يرغبون في المشاركة في الحكومة في أفغانستان، ويسعون للسيطرة عليها.

الجريدة الرسمية